يتطلع مواطنو دول مجلس التعاون اليوم وغدا نحو سلطنة عمان التى تستضيف القمة التاسعة والعشرين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة جلاله السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان. ويعقد أبناء الخليج آمالا وطموحات كبيرة على هذه القمة فى تحقيق مايصبون اليه وخصوصا على الصعيد الاقتصادى وتفعيل قرارات القمم السابقة بشأن السوق الخليجية المشتركة والاتحاد النقدى ومشروع سكة الحديد الذى سيربط بين دول المجلس وتسهيل نقل مواطنى دول الخليج بالبطاقة الذكية دون تعقيدات فى المنافذ الحدودية . كما فرضت بعض الاحداث نفسها على أجندة القمة وأبرزها العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والازمة المالية العالمية وتأثيراتها على إقتصاديات دول المجلس والاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدةالامريكية وغيرها من الملفات السياسيه والاقتصادية والامنية المعروضة امام القمة. وكان وزراء خارجية دول المجلس قد عقدوا يوم امس إجتماعا مطولا بفندق قصر البستان فى مسقط برئاسه معالى يوسف بن علوى بن عبدالله الوزير المسؤل عن الشؤن الخارجية بسلطنة عمان رئيس الدورة الحاليه للمجلس الوزارى وإخوانه وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون حيث رأس وفد المملكة فى هذه الاجتماعات التحضيرية صاحب السمو الملكى الامير سعود الفيصل وزير الخارجية . وكان من بين المواضيع التى سيرفعها وزراء الخارجية للقمة إنضمام اليمن الى عدد اخر من المنظمات بدول المجلس ومنها منطقة الخليج للاستثمارات الصناعية وهيئة المحاسبه والمراجعه بدول المجلس..كما سيركز قاده دول المجلس على الانتهاء من ملف تأسيس المجلس النقدى الذى سيؤدى الى العمله الخليجية الموحدة0 ويشكل صمود مجلس التعاون فى مواجهه التحديات والاحداث التى شهدتها منطقة الخليج فى العقدين الماضيين و دليل واضح على عزيمه وإصرار دول المجلس للحفاظ على هذا التجمع والتصدى لكل ما من شأنه الاخلال بهذا الترابط الذى تمليه المصالح العليا ووحده المصير..ولعل المواقف الموحده لدول المجلس تجاه كافة القضايا والمتغيرات العالمية لخير دليل على تماسك وقوه المجلس فى المضى قدما لتعزيز مسيرته فى كافة المجالات. // انتهى // 1057 ت م