أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم تأكيدات مصر وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني واستمرارها في تقديم جميع المساعدات الممكنة إلي أهالي غزة انطلاقا من مواقفها المبدئية الإخوية واستمرارا لدورها التاريخي الذي لا يقبل المزايدة أو المتاجرة التي يروج لها البعض تحت دعاوى يدركها جيدا الشعب الفلسطيني نفسه .. لافتة في الوقت ذاته إلى الرفض المصري لمحاولات إسرائيل التنصل من تبعات تدهور الأوضاع في قطاع غزة. وقالت الصحف إن الدعوة التي وجهها الرئيس المصري حسني مبارك إلي وزيرة خارجية إسرائيل تسيبي ليفني لزيارة القاهرة جاءت في هذا السياق وتأكيد رفض استغلال قضية غزة لخدمة أهداف أخرى بعيدة عن تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني. وأوضحت الصحف أن معبر رفح هو المعبر الوحيد الذي تسيطر عليه مصر من جانب حدودها وهو لا يخضع لاتفاقيات المعابر الخمس التي تتحكم فيها إسرائيل ولكنه يخضع لاتفاق ثلاثي الأطراف من إسرائيل والسلطة والاتحاد الأوروبي وأنه نظرا لانسحاب الاتحاد الأوروبي وانسحاب السلطة لعدم التوافق بينها وبين حماس فقد ظل المعبر مغلقا إلا في الحالات الاستثنائية التي تقدرها مصر .. مؤكدة في الوقت نفسه حرص مصر على فتح المعبر بصفة دائمة لتيسير وصول المساعدات إلي أهالي قطاع غزة. وعلى صعيد متصل قالت الصحف أن الزعماء الإسرائيليين المنخرطين الآن في حملة الانتخابات المبكرة يتنافسون علي توجيه الانذارات والتهديدات للشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة حاشدين قواتهم تحت راية الاستعداد للقيام باجتياح شامل للقطاع في محاولة لتصفية المقاومة الفلسطينية تحت عنوان الاطاحة بحكم حماس الذي يردده القادة الإسرائيليون بصوت عال حتي يسمعه الناخب الإسرائيلي. ورأت الصحف أن الزعماء الإسرائيليين يريدون من الشعب الفلسطيني الا يصرخ بصواريخه وأن ينعم بالحصار الخانق ويوجه لإسرائيل الشكر علي محاولتها تخليصه من حكم حماس حتي آخر رمق فلسطيني .. مؤكدة أن استمرار الحصار وإغلاق المعابر وشن الغارات والتهديد بالاجتياح كلها عوامل تدفع بالوضع في منطقة غزة إلي الانفجار. أفريقيا تساءلت الصحف قائلة متى تختفي الانقلابات العسكرية في إفريقيا .. مشيرة إلى الانقلاب الذي شهدته غينيا يوم الثلاثاء الماضي بعد وفاة الرئيس لانسانا كونتي. وخلصت الصحف إلى القول لقد أحسن الاتحاد الأوروبي والغرب بشكل عام عندما مارس ضغوطا علي قادة الانقلاب العسكري في موريتانيا حتي تم الافراج عن الرئيس المخلوع وأن اجراءات مشابهة ستتخذ بصورة أو بأخري مع غينيا .. مطالبة الدول الكبرى بان تبدي سلوكا دوليا يتسم بالمسئولية وأن تبذل محاولات حقيقية في مساعدة أفريقيا علي التنمية وتوطيد الديمقراطية والاستقرار بها. //انتهى// 1110 ت م