وصف /اليان لي روي/ رئيس عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة الليلة الماضية الانتقاد الموجهة إلى بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكنغو الديمقراطية بأنه //ظالم// . وكان سكان شرقي الكنغو قد هاجموا قوات حفظ السلام الدولية في نهاية الأسبوع الماضي بسبب غضبهم مما قالوا إنه فشل لهذه القوة في حمايتهم من جماعات المتمردين. كما أن العديد من التقارير الصحفية التي نشرت في الأيام القليلة الماضية وصفت بعثة الأممالمتحدة في الكنغو الديمقراطية بأنها تتسم بالفوضى وتفتقد إلى استراتيجية واضحة. وقال روي /وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام/ في تصريحات للصحفيين عبر الفيديو من مدينة جوما في شرق الكنغو //من الواضح أن هذا ليس هو ما شهدته وسمعته اليوم//. وأضاف إن //حاكم مدينة جوما المحاصرة أشاد بجهود الأممالمتحدة// . واستطرد روي قائلا إن جحم مهمتنا هائل جدا فعدد الأشخاص المشردين داخليا في الكنغو يبلغ 5ر1 مليون شخص وهناك جندي حفظ سلام واحد لكل مائة ألف من السكان في شرقي الكنغو. وتعد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الكنغو هي الأكبر على مستوى العالم من حيث عدد أفرادها 17 ألف جندي.. ولكن روي قال لقد كان هناك عدد مماثل من افراد حفظ السلام في ليبيريا في مرحلة ما وهي دولة أصغر في الحجم من الكنغو الديمقراطية التي يبلغ حجمها حجم أوروبا الغربية. وبالمثل كان هناك 40 ألف من جنود حفظ السلام في مرحلة ما في كوسوفو التي تعد أصغر بعشرين مرة من الكنغو الديمقراطية. ومن ناحية أخرى اشار الن دوس كبير مسئولي الأممالمتحدة في الكنغو الديمقراطية إلى أن الوضع في مدينة جوما أخذ يعود إلى طبيعته وذلك على الرغم من استمرار بقاء فرض حظر التجول. وقال إن المدينة هادئة والناس آخذوا في مباشرة أعمالهم اليومية. وهناك شعور بالاطمئان. إلا أن دوس حذر من أن وقف إطلاق النار المعلن من جانب زعيم المتمردين التوتسي /لوارن نكوندا/ مازال هشا وأنه مازالت هناك حاجة إلى المزيد من القوات لحماية المدنيين. وعلى صعيد ذي صلة أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الليلة الماضية أنه من المتوقع أن يسافر إلى أفريقيا في أواخر الأسبوع الحالي أو أوائل الاسبوع القادم لإجراء محادثات مع لوران كابيلا رئيس جمهورية الكنغو الديمقراطية وباول كاجيما رئيس رواندا. وقال إنه عين الرئيس النيجيري السابق أوليسيجون أوباسانجو مبعوثا خاصا له إلى الكنغو الديمقراطية. // انتهى // 0730 ت م