تعرضت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى إطلاق نار بالصواريخ على بعد 150 ميلا شمال مدينة جوما في شرقي جمهورة الكونغو الديمقراطية بالقرب من الحدود الرواندية الليلة .. وفقا لما ذكره الن دوس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية . وقال الن دوس الذي كان يتحدث من كينشاسا عبر دائرة فيديو //لقد كانت الأيام القليلة الماضية مشحونة ومزدحمة منذ استئناف العنف يوم السبت الماضي. وهناك حديث عن تزايد التوتر العرقي كل ساعة أو ساعتين// . وأشار إلى أن العنف امتد إلى المنطقة الشرقية المضطربة في الكونغو الديمقراطية منذ أن تعهدت القوات الموالية للزعيم التوتسي المتمرد لوران نكوندا بالسيطرة على مدينة جوما التي يقطنها نحو 600 ألف نسمة. ويتهم المتمردون الحكومة بعدم إبداء الاهتمام بحماية شعبهم من ميليشيا الهوتو التي فرت إلى جوما بعد المساعدة في ارتكاب مجزرة الإبادة الجماعية في رواندا في عام 1994م . ويشكل التوتسي نحو ثلاثة في المائة من السكان في شرقي الكونغو. ومعظمهم فر إلى هناك في أثناء الابادة الجماعة في رواندا التي قتل فيها 500 ألف من التوتسي . وأضاف الن دوس أن نحو 200 ألف مواطن كونغولي شردوا أو عادوا إلى التشرد مرة أخرى منذ يوم السبت الماضي . وأوضح أن جيش حكومة الكونغو الديمقراطية تخلى عن مواقعه ما أدى إلى زيادة العبء على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وقال إن الجنرال الأسباني فيسنت دياز الذي عين منذ شهر ليرأس بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هناك استقال أمس لأسباب شخصية. وإن البحث جار حاليا عن قائد عسكري آخر ليحل محله. وقد تم تولى الجنرال الغاني اسماعيل بن قاتري محله بصفة مؤقتة . وكان الين دوس قد أطلع مجلس الأمن الدولي في وقت سابق اليوم على الوضع في الكونغو الديمقراطية. وجدد طلبه من المجلس إرسال المزيد من القوات والدعم. ولكن المجلس طلب منه الليلة المزيد من التفاصيل وتقديم تقرير خاص حتى يمكن للمجلس أن يتخذ قرارا بهذا الشأن . // انتهى // 0539 ت م