تخيم شكوك متصاعدة بشأن فرص انعقاد أول اجتماع لوزراء خارجية الدول الأوروبية والدول المتوسطية ضمن إطار التعامل الإقليمي الجديد المعروف بالاتحاد من أجل المتوسط. واتفق الطرفان الأوروبي والمتوسطي إبان إطلاق هذا الاتحاد بمبادرة فرنسية يوم 13 يوليو الماضي على عقد أول اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في مدينة مرسيليا يومي 3 و 4 نوفمبر المقبل. وقال مصدر دبلوماسي في بروكسل ان الجانب العربي لا يزال متحفظا على المشاركة في اللقاء بسبب رفض إسرائيل القاطع مشاركة الجامعة العربية كعضو كامل الحقوق في اجتماعات مرسيليا ، وفق البيان المؤسس للاتحاد من أجل المتوسط. ويهدف لقاء مرسيليا، ووفق ما اتفق عليه حتى الآن ، إلى استكمال وضع هياكل الاتحاد من أجل التوسط واختيار مقر الأمانة العامة وتوزيع لجانه النوعية ورسم خطط تحركه المستقبلية. ولكن إصرار الطرف الإسرائيلي على إقصاء الجامعة العربية أصبح مثاراً للخلافات الأوروبية العربية حسب نفس المصدر بسبب سلبية الطرف الأوروبي وإحجامه عن اتخاذ موقف صريح. وترفض الدوائر الاتحادية في بروكسل التعقيب على هذه الإشكالية التي تسببت فيها إسرائيل رغم وضوح ما ورد في البيان المؤسس للاتحاد الجديد. ولكن المسؤولين الأوروبين يعملون على تجنب مواجهة مع إسرائيل التي تهدد بحرمان التكتل الأوروبي مجددا من أي دور في ما يسمى بحلحلة عملية السلام في الشرق الأوسط. // انتهى // 1649 ت م