نشرت الصحف الباكستانية الصادرة اليوم السبت عدداً من العناوين الهامة كان أبرزها الهجوم الانتحاري الذي نجى منه أسفنديار ولي خان زعيم حزب العوامي البشتوني المشارك في الائتلاف الحاكم.. حيث حاول الانتحاري الدخول إلى منزله يوم الخميس في منطقة تشارسدة شمال باكستان، إلا أنه فجر نفسه قبل دخول المنزل عندما أوقفه رجال الأمن مما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن خمسة أشخاص وإصابة أكثر من عشرة آخرين. كما أوردت الصحف تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني يوسف جيلاني التي أوضح فيها أنه لا يمكن للولايات المتحدةالأمريكية أن تتصور مواصلة الحرب على الإرهاب بدون باكستان.. مشيراً إلى أن باكستان تحتل موقعا استراتيجيا هاما في المنطقة وأن أي حكومة أو رئيس أمريكي سيكون مرغما على اللجوء إلى تعاون باكستان لمواصلة الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد الإرهاب في المنطقة. وأبرزت الصحف كذلك أنباء الغارة الجديدة التي شنتها طائرات تجسس أمريكية بدون طيار الليلة الماضية على مقاطعة وزيرستان القبائلية الباكستانية المحاذية للحدود الأفغانية وبينت الصحف أهم ما ورد في محادثات المرحلة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين باكستانوالولاياتالمتحدة التي جرت في العاصمة الأمريكيةواشنطن.. حيث رفضت الحكومة الباكستانية مجددا الطلب الأمريكي بالوصول المباشر للتحقيق مع مهندس البرنامج النووي الباكستاني الدكتور عبدالقدير خان المتهم بتسريب الأسرار النووية إلى دول أخرى عبر شبكة سوداء. وتناولت الصحف تصريحات الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف الذي أوضح أنه سيبقى في باكستان ولا يعتزم الإقامة في أي بلد آخر، وأدان الهجوم الانتحاري الذي استهدف فندق ماريوت بإسلام آباد، وقال إنه يجب مواصلة الحرب على الإرهاب. ونقلت الصحف تصريحات الرئيس الباكستاني الجديد آصف علي آصف زرداري الذي أوضح في حديث لقناة أمريكية انه نجا مع عدد من كبار المسؤولين من الاعتداء الذي دمر فندق ماريوت في إسلام آباد.. مشيراً إلى أن الهجوم كان مخططاً لاستهدافه. وألقت الصحف الضوء على الأنباء التي تضاربت خلال أيام العيد حول وفاة بيت الله محسود الزعيم الأعلى لحركة طالبان باكستان بعد معاناته من فشل كلوي وموجة قاسية من مضاعفات مرض السكري وضغط الدم. وفي ذات الإطار نوهت الصحف إلى بدء التنافس للبحث عن خلفية زعيم طالبان باكستان حيث تتمحور الأنظار والمؤشرات نحو الصقر الطالباني الملا فقير محمد الذي يعد من أبرز قيادات طالبان بعد زعيمها الأعلى الذي يواجه ظروف صحية صعبة. وتطرقت الصحف إلى قضية السفير الأفغاني المعين لدى باكستان والذي اختطف قبل أسبوعين من مدينة بيشاور.. حيث نفت الشرطة ما تردد لدى الأوساط الإعلامية حول العثور عنه وعودته إلى أسرته.. موضحة أنها لم تعثر عليه حتى الآن وأنها على اتصال مع القنصلية الأفغانية وأنها تبذل قصارى جهودها للإفراج عنه، وسوف يتم الإعلان رسمياً في الحال العثور عليه. وتحدثت الصحف عن حادث الاختطاف الذي تعرض له مهندس النفط البولندي يوم الأحد الماضي في شمال باكستان على يد مسلحين مجهولين.. مبينة أن حركة طالبان سوات تبنت مسؤولية اختطافه دون أن توضح مطالباتها، بينما غادر باكستان أمس 11 شخصا بولنديا متوجهين إلى بلادهم بعد أن قررت الشركة البترولية التابعين لها سحبهم من باكستان بسبب المخاوف الأمنية وبعد أن تعرض أحد مهندسيها للاختطاف. وألقت الصحف الضوء على عزم الحكومة البريطانية ومنظمة الأممالمتحدة إجلاء أسر وأطفال دبلوماسيها المعنيين لدى باكستان بسبب التوتر الأمني الذي حال على الشارع الباكستانية خاصة بعد الهجوم الانتحاري على فندق ماريوت. وتحدثت الصحف عن احتفال الباكستانيين بعيد الفطر المبارك يوم الأربعاء وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها السلطات الباكستانية خاصة في المدن الكبرى وحول المساجد والأماكن الحساسة خشية وقوع أي أعمال إرهابية، كما دعا الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس وزرائه يوسف رضا جيلاني الأمة الباكستانية إلى التوحد صفا واحدا في مواجهة التحديات التي تواجه باكستان في الوقت الحالي. وتابعت الصحف قضية المواطنة الباكستانية الدكتورة عافية صديقي التي تواجه المحاكمة في الولاياتالمتحدة بتهمة الإرهاب.. حيث طالب السفير الباكستاني لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية السلطات الأمريكية بتسليم الدكتورة عافية إلى الحكومة الباكستانية لمنحها تسهيلات طبية وعناية أفضل للظروف النفسية التي تعاني منها. وعلى الصعيد الأمني لقي ما لا يقل عن 25 مسلحاً مصرعهم خلال العمليات العسكرية التي شنتها القوات الباكستانية ضد المليشيات الطالبانية في مقاطعة باجور القبائلية. // انتهى // 0831 ت م