يسعى زعماء دول التكتل الأوروبي السبع والعشرين الذين يعقدون سلسلة من الاجتماعات في بروكسل اليوم الاثنين وخلال قمة استثنائية للحفاظ على وحدة الصف الأوروبية وتوجيه رسالة طمأنة للرأي العام الداخلي الأوروبي بالدرجة الأولى بشأن صلابة مشروعهم الاندماجي وقدرة التكتل على لعب دور على الصعيد العالمي . وتنعقد القمة بدعوة من فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية الأوروبية وللرد على الاتهامات الموجهة إليها من قبل عدد كبير من الدول الأوروبية وخاصة دول البلطيق وبولندا وبريطانيا لأنها أبدت ليونة غير مبررة في التعامل مع السياسة الروسية في القوقاز وخاصة في جورجيا. ومن المقرر أن تشهد القمة نقاشا من محورين رئيسين الأول يتعلق بسبل دعم جورجيا في هذه المرحلة والثاني الاتفاق على آلية مشتركة للتعامل مع روسيا. وفي الوقت الذي لا تبدو فيه آية خلافات فعلية بشأن النقطة الأولى والخاصة بجورجيا فإن انقسامات عميقة تواجه التكتل الأوروبي بشأن إستراتيجية التعامل مع روسيا. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي // إن القمة ستتبنى إجراءات محددة لإبداء التضامن مع جورجيا والتأكيد على وحدتها الترابية ورفض الخطوات الروسية الأخيرة لكن دون البت في عضويتها المستقبلية للتعامل أو منحها آفاقا للانضمام الفعلي//. ومن المقرر حسب نفس المصدر أن يجدد القادة الأوربيون التزامهم بتقديم مساعدة إنسانية لجورجيا وتعهد بإعادة الأعمار ومؤشرات على المضي قدما في إرسال مراقبين على الأرض ولكن دون الإشارة إلى قوة لحفظ السلام والتي تستوجب موافقة مجلس الأمن الدولي حيث تمتلك روسيا حق النقض. أما بشأن روسيا فإن المصادر تستبعد أي ركون للعقوبات ولكن مجرد توجه لوضع العلاقات الروسية الأوروبية تحت المراقبة وربط إي تطوير مستقبلي للعلاقات الروسية الأوروبية مع مدى ما تبديه موسكو من تجاوب بشأن تطبيق فعلي لاتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة بينها وبين جورجيا. وأعربت روسيا عشية القمة الأوروبية عن استعداداها للتعاون لكن جددت تمسكها باعترافها باستقلالي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية كما أنها وجهت تحذيرا رسميا من أن تتحول السياسة الأوروبية المشتركة إلى مجرد أداة لخدمة أهداف أطراف خارجية أخرى. // انتهى // 1114 ت م