أعلنت روسيا السبت أنها لن تشارك في المحادثات الدولية بشأن جورجيا ما لم يحضر ممثلون عن كل من أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا تلك المحادثات ليشاركوا فيها على قدم المساواة مع الأطراف الأخرى. ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله “إن المحادثات بشأن الأمن في المنطقة لن يكون لها أي نتائج دون المشاركة الكاملة لأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا”. وأضاف الوزير الروسي “لن نشارك في هذه الاجتماعات ما لم تمثل هاتان الجمهوريتان على قدم المساواة مع الباقين”. وستعقد محادثات بشأن الصراع بجورجيا في جنيف الأربعاء تحت رعاية الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ووفقا لدبلوماسي في بروكسل على صلة بالمحادثات فإن ممثلين عن أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا قد يشاركون في المحادثات على مستوى فرق العمل، ولكن ليس في الجلسات العامة. من ناحية أخرى اعترض الوزير الروسي على انتقادات من نظيره الفرنسي برنار كوشنر أعلن فيها أن روسيا لم تلتزم كليا بوقف إطلاق النار في جورجيا. وقال كوشنر الجمعة -خلال زيارة لبعض القرى المحاذية لأوسيتيا الجنوبية للاطلاع على بعثة المراقبين الأوروبيين المنتشرة هناك- إن روسيا احترمت تعهداتها بشأن الانسحاب من جورجيا. ولكن قواتها لم تتراجع حتى الآن إلى الخطوط السابقة لنزاع أغسطس الماضي. وأعلن الوزير الفرنسي تعاطفه مع مطالب جورجيا بأنه كان يجب انسحاب القوات الروسية من أخالجوري وهي جيب متنازع عليه في أوسيتيا الجنوبية ظل لسنوات تحت السيطرة الفعلية لتبليسي. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن لافروف قوله في ألمانيا حيث اجتمع مع وزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير إن “جيب أخالجوري يقع داخل حدود أوسيتيا الجنوبية ولهذا فإن خطة وقف إطلاق النار لا تشمله”. وكانت القوات الروسية قد توغلت في أبخازيا وأوسيتيا المتنازع بشأنهما، وانتشرت في مناطق عازلة مجاورة ضمن هجوم مضاد كبير في أغسطس لسحق محاولة من قبل القوات الجورجية لاستعادة أوسيتيا الجنوبية. وانسحبت روسيا من المناطق العازلة هذا الأسبوع قبل يومين من انقضاء المهلة المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه فرنسا، لكن جورجيا تقول إن الكرملين لم يلتزم بتعهده بشكل تام لأن الجنود الروس لا يزالون موجودين داخل أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.