اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان لقاء الرئيس حسني مبارك اليوم مع الرئيس الفسطيني محمود عباس سيتم خلاله اطلاع مصر علي نتائج محادثات ابو مازن مع رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت في أريحا بالضفة الغربية أمس الأول بالإضافة إلي بحث في الاعداد لعقد المؤتمر الدولي للسلام الذي دعت إليه الولاياتالمتحدة في الخريف المقبل الذي ينبغي التحضير الجيد له والتنسيق بين كل الأطراف العربية والاقليمية الفاعلة لضمان الاستفادة منه إلي أقصي حد. وقالت انه على الرغم من ان لقاء أريحا الذي يعد الرابع بين عباس وأولمرت منذ مارس الماضي لم يسفر عن أي اختراق علي طريق التسوية الشاملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلا أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات صرح بأن عباس وأولمرت اتفقا علي إزالة الحواجز العسكرية من الضفة الغربيةالمحتلة وعودة الفلسطينيين الذين أبعدتهم إسرائيل من مدينة بيت لحم إلي غزة ودول أجنبية إلي منازلهم خلال الأيام القليلة المقبلة وذلك من خلال اللجنة الأمنية الفلسطينية الإسرائيلية. واضافت الصحف قائلة ان الرئيس الفلسطيني قدم قائمة بأسماء هؤلاء المبعدين وطالب بحل قضيتهم أسوة بحل قضية نشطاء الانتفاضة المطاردين كما أن وزارة الدفاع الإسرائيلية ستقر إزالة الحواجز في الضفة الغربيةالمحتلة لبدء التنفيذ الأسبوع المقبل مشيرة الى ان ما يميز لقاء عباس وأولمرت هو أنه يأتي بعد سلسلة تطورات تمثلت في زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الأخيرة في نهاية الاسبوع الماضي التي وجهت خلالها دعوات للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للمشاركة في مؤتمر السلام المقبل. وشددت على مع اهمية استئناف الحوار الفلسطيني الفلسطيني لما له من أهمية قصوي من أجل استعادة الوحدة الوطنية التي لا غني عنها في تقوية مركز المفاوض الفلسطيني علي أية مائدة اقليمية أو دولية. وحول الوضع في اقليم دارفور السوداني رأت الصحف المصرية اليوم ان الاتفاق الذي توصلت اليه ثمانية فصائل لمتمردي دارفور علي موقف موحد في المفاوضات مع الحكومة يعني فتح الباب امام فرصة حقيقية للسلام في الاقليم مشيرة الى ان مصر شاركت في المحادثات بين ممثلي المتمردين في مدينة اروشا التنزانية ادراكا منها لاهمية الخروج من تلك المحادثات بتوحيد الموقف التفاوضي للمتمردين فبعد اتفاق السلام الذي ابرمته الحكومة العام الماضي مع احد الفصائل الثلاثة للتمرد في ذلك الوقت انقسمت باقي الفصائل الي 12 فصيلا وهو ما كان يعني من الناحية الفعلية استحالة بدء محادثات سلام جادة بين الحكومة ومتمردين يتحدثون بأكثر من عشرة اصوات. وقالت لقد اسفرت محادثات اروشا التي عقدت تحت رعاية الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي عن اتفاق بين ثمانية فصائل علي وثيقة مشتركة حول تقاسم السلطة والثروات والترتيبات الامنية والمشاكل المرتبطة بالارض والقضايا الانسانية والوصول الي هذه النتيجة يمثل انجازا لم يكن كثير من المهتمين بالشأن السوداني يتوقعون ان تنتهي اليه المحادثات وتلقي هذه النتيجة ايضا بالمسئولية علي من لم يشارك من المتمردين في تلك المحادثات حيث اصبح هؤلاء يقفون وحدهم امام الرأي العام العالمي كمسئولين عن تعطيل مسيرة السلام في الاقليم خاصة ان الحكومة السودانية اكدت استعدادها للجلوس مع المتمردين في محادثات سلام. وخلصت الى ان حجم المأساة في دارفور وحجم التحديات التي تواجه السودان ككل يجب ان يكون دافعا لكل الفصائل للانضمام الي مسيرة السلام والتخلي عن النظرة الضيقة والحسابات الخاصة والتاريخ لن يرحم من يتسبب في ضياع هذا الامل الجديد للسلام في دارفور. // انتهى // 0946 ت م