أشرف وزير الموارد المائية الجزائري ، عبد المالك سلال ، اليوم على إنطلاق عملية استغلال المياه الجوفية الصحراوية بأقصى الجنوبالجزائري من خلال تدشينه الجزء الأول من الأنبوب الناقل لمياه الحوض الجوفي لمنطقة عين صالح على الحدود الجزائرية مع دولتي مالي والنيجر . ويمتد هذا الأنبوب المعروف بمشروع القرن ، على مسافة 700 كيلومترا حيث سينقل الماء الصالح للشرب ومياه الري من منطقة عين صالح بأقصى الصحراء الجزائرية نحو مدينة تمنراست ، عاصمة الجنوبالجزائري وهمزة الوصل بين الجزائر ودول العمق الإفريقي أو ما يسمى بدول جنوب الصحراء الكبرى . وقد بلغت تكلفة هذا المشروع الذي يشرف على إنجازه خبراء صينيون بشراكة جزائرية ، حوالي مليار دولار أمريكي ، ومن شأنه القضاء على أزمة الماء التي تشهدها المناطق الصحراوية الجزائرية ، كما سيسهم المشروع حسب وزير الموارد المائية الجزائري في تحقيق المزيد من الإستقرار لسكان الجنوب وإنعاش الحركة الإقتصادية وتطوير المنتوج الفلاحي ولاسيما الغلال التي تعتمد على السقي وفي مقدمتها النخيل . ويضاف هذا المشروع إلى منجزات كبرى في هذا القطاع الحيوي والإستراتيجي ، منها سد بني هارون ، شرق البلاد وهو أكبر سد في الجزائر وثاني سد على المستوى الإفريقي بسعة مائية تقارب المليار متر مكعب والذي دشنه الرئيس الجزائري قبل أكثر من سنة إضافة إلى سد " كدية أسردون " ، بولاية البويرة شرق العاصمة والذي دشنه الرئيس كذلك ، الأسبوع الماضي . وبموازاة هذه المشاريع انطلقت عمليات إنجاز 13 محطة لتحلية مياه البحر على طول الساحل الجزائري ، الذي يمتد على مسافة تتجاوز 1200 كيلومترا ، منها محطة العاصمة التي اكتمل إنجازها ومحطة مدينة وهران عاصمة الغرب الجزائري ، التي تعد أكبر محطة لتحلية مياه البحر في المنطقة المتوسطية . //انتهى// 1140 ت م