نوهت شخصيات جزائرية بالنتائج التي توصل إليها المؤتمر العالمي للحوار الذي اختتمت فعالياته يوم الجمعة الماضي بالعاصمة الإسبانية مدريد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وبمشاركة جلالة ملك إسبانيا الملك خوان كارلوس. وعبروا عن ارتياحهم لمجمل التوصيات التي خرج بها المشاركون الذين تجاوز عددهم 200 مفكر وعالم وأستاذ من أتباع مختلف الديانات السماوية والثقافات والحضارات المعتبرة. و قال الأستاذ الجامعي والباحث الدولي في الفيزياء عبد القادر نويري أن المملكة نجحت في جمع مئات العلماء والباحثين والأساتذة من مختلف أتباع الديانات لمناقشة موضوع الساعة أو ما يسمى بالحوار بين أتباع الأديان والثقافات وقال // انه ينبغي أن لا يتوقف الأمر عند هذا اللقاء بل الواجب على المجموعة الدولية تثمين مبادرة خادم الحرمين الشريفين ومواصلة الجهود لتذليل كافة الصعاب التي تحول دون إنجاح الحوار. من جهتها أكدت الصحفية فضيلة أم الخير أن النجاح الكبير الذي حققته مبادرة خادم الحرمين الشريفين تجلى في التوصيات التي خرج بها المؤتمر العالمي للحوار ومنها العمل على تشجيع الخصال المشتركة بين مختلف الديانات ولاسيما الدعوة إلى السلم ونبذ كافة أشكال التعصب والتطرف والإرهاب فضلا عن اعتماد الحوار وسيلة حضارية لتحقيق التقارب والتعايش بين مختلف الأعراق والأجناس . وأضافت / إن الكلمة التي ألقاها راعي المؤتمر خادم الحرمين الشريفين أكدت بما لا يدع مجالا للشك حرص المسلمين والتزامهم بعهودهم تجاه غيرهم سيما في مجالات التسامح واحترام خصوصيات الشعوب وكذا المساواة بين الجميع دون تمييز عرقي أو ديني أو جنسي وهو جوهر ما انتهى إليه المؤتمر العالمي للحوار في مدريد /. وأكد الأستاذ الداعية أحمد معاش وهو احد رجال الفكر في الجزائر أهمية وضرورة استغلال الظرف الدولي الحالي الذي يتميز باقتناع الكثير من القيادات الفكرية والدينية العالمية بانتهاج طريق الحوار وقال // أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أل سعود حفظه الله جاءت في الوقت المناسب ودليل ذلك الاستجابة الواسعة للمبادرة من معتنقي مختلف الديانات //. وأكد أن التوصيات التي خرج بها المشاركون في هذا اللقاء الدولي المهم يمكن أن تكون برنامج عمل يتحرك على أساسه العاملون في حقل الحوار بين أتباع الديانات والثقافات ... مضيفا أن مؤتمر مدريد كان بالفعل بداية جادة لمعالجة المشاكل المستعصية عبر الحوار والعمل على تكريس العدل والمساواة بين مختلف شعوب المعمورة بغض النظر عن عقيدتها أو عرقها ودعوة الأممالمتحدة لاعتماد توصيات المؤتمر والعمل بها في نشاطاتها ذات الصلة بقضايا الحوار بين أتباع الثقافات والديانات على وجه الخصوص. // انتهى // 1337 ت م