نوه أستاذ جامعي تونسي بالأهداف السامية التي يتوخاها المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي سيعقد في رحاب رابطة العالم الإسلامي بمكةالمكرمة غداً الأربعاء. وأكد الدكتور جمعة شيحة الأستاذ بجامعة تونس في تصريح ل / وكالة الأنباء السعودية / أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لأعمال هذا الملتقى الكبير خير سند لنجاحه ولإضفاء مزيد من الإشعاع عليه تأسيسا على الدور النبيل الذي يضطلع به خادم الحرمين الشريفين في الدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية في مختلف المحافل وفي خدمة العمل الإسلامي بكافة جوانبه. ولاحظ أن العنوان العريض للمؤتمر يتوافق مع اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - الذي دعا العالم إلى الحوار والعودة إلى الله سبحانه وتعالى لترسيخ الأخلاق الفاضلة والقيم الإنسانية السامية والاهتمام بشؤون الإنسان والأسرة التي هي أساس المجتمع بما يحفظ كرامة الإنسان ومكارم الأخلاق ويعزز التعاون والتعايش بين الشعوب. وأشار إلى ما يوليه الملك عبد الله بن عبد العزيز من اهتمام بالغ ومتواصل بالحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والعمار والزوار. وفي تصريحه لوكالة الأنباء السعودية عقد المؤتمر في رحاب رابطة العالم الإسلامي إحدى الركائز الأساسية لضمان حسن سير أعماله وتحقيق نتائج مثمرة جدا لمداولاته في ظل ماتقوم به الرابطة من جهود خيرة لتقوية عوامل الوحدة الاقتصادية والتربوية والثقافية بين أبناء الشعوب الإسلامية والمسلمين في كافة أرجاء المعمورة. وتحدث الدكتور شيحة عما شهدته العقود الثلاثة الأخيرة من ندوات ومؤتمرات وملتقيات مهمة للغاية حول الحوار. وأعرب عن أمله أن يخرج مؤتمر مكةالمكرمة بمسيرة جديدة على درب التأصيل الإسلامي لمفهوم الحوار وأهدافه وأسسه ومنطلقاته في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .. مع النظر في تجارب الحوار الحضاري عبر التاريخ ومنهاج الحوار وضوابطه وتحديد آلياته وآدابه. وأكد الجامعي التونسي الدكتور الحبيب الهيلة أهمية مؤتمر الحوار العالمي الإسلامي الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مكةالمكرمة ورأى في الحوار مسعى للوفاق والتكامل بآدابه وقواعده. وشدد في تصريح ل / وكالة الأنباء السعودية / على جملة من الشروط والمواصفات التي يتطلبها الحوار لكي يتم تحقيق ثماره وتوظيفها في صالح الحق والإنسانية. وحث الدكتور الهيلة الذي يشارك في أعمال المؤتمر على اعتماد المنطق والحجج والمصادر الموثوقة وأن تكون غاية الحوار إظهار الحق لوجه الله في سبيل الإسلام. من جانبه رأى الأستاذ الجامعي التونسي الدكتور عبد الرزاق الحمامي في المؤتمر لبنة جوهرية لتأسيس مشروع رائد. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية // إن المسلمين اليوم مدعوون إلى المساهمة الفعلية في استعادة دورهم لبناء الحضارة الإنسانية والحضور في الإعلام العالمي بكثافة لإبراز القيم الإسلامية ودورها في نشر مفاهيم التسامح والتآخي والعدل والمساواة وحقوق الإنسان. وأشار إلى أن موضوع مؤتمر الحوار الإسلامي العالمي يندرج في جوهر القضايا المعاصرة التي تشغل العالم وقال // إن الحوار بين أتباع الحضارات والثقافات المختلفة وأتباع الأديان السماوية بات أمرا ضرورريا لما تجمع عليه الأديان من قيم ومثل عليا وما تشترك فيه من أهداف لصالح الإنسانية //. وأكد أن إعادة الاعتبار إلى دور الأسرة في المجتمع وما يقدمه الإسلام من رسائل والحرص على ضرورة وضع خطط ومناهج لمساعدة الإنسان على استعادة توازنه في الوجود أصبحت أمرا لا مفر منه بل هي من أبرز مهام المؤسسات الإسلامية مثل رابطة العالم الإسلامي التي تستضيف مؤتمر الحوار. // انتهى // 1324 ت م