قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان التاريخ سيسجل لجورج بوش انه أول رئيس أمريكي يدعو لإقامة دولة فلسطينية ولكنه يسجل أيضا انه أهدر فرصة إقامة الدولة الفلسطينية إن كان يعنيها حقا مشيرة الى انه كان بمقدور بوش وهو الذي أعطى إسرائيل ما كانت تحلم به وأكثر ان يقنع الإسرائيليين المدينين له بما هو أكثر من التفوق بقبول وجود الدولة الفلسطينية لتكون نهاية لصراع دام ستين عاما بينها وبين العالم العربي الذي طوعته الولاياتالمتحدةالأمريكية لقبول دولة إسرائيل في المقابل متمتعة بكافة حقوق الجيرة. واضافت تقول لم يحاول الرئيس الأمريكي طوال سنوات حكمه الثمانية إقناع إسرائيل بقبول الدولة الموعودة ضمانا لاستمرار وجودها وأمنها على المدي البعيد وصيانة لتدفق المصالح الأمريكية في العالم العربي ولكنه على العكس سار على خطي الزعماء الإسرائيليين من بن جوريون إلي أولمرت الذين تمكنتهم منهم دعاوي العنصرية والتفوق فتوهموا القدرة علي تحقيق السلام مع العرب بسلاح القهر لإرادتهم ومؤامرات التفرقة لصفوفهم ومناورات الوعود لتخديرهم. واكدت ان إسرائيل بزعمائها السابقين والحاليين لم يحققوا مما أرادوا شيئا لان المقاومة الفلسطينية والعربية من أجل استرداد الحقوق المشروعة والأرض السليبة مستمرة وستستمر لانها من أجل الحق الذي ينتصر دائما وهذه هي الحقيقة التي فشل الرئيس الأمريكي في التنبؤ بها في خطابه الحالم أمام الكنيست الإسرائيلي. وحول الحوار اللبناني في الدوحة أبرزت الصحف المصرية اليوم توصل الوفد الوزاري العربي وعمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية بعد لقاءات مكثفة في بيروت استمرت يومين مع جميع الفرقاء اللبنانيين إلي انهاء حالة العصيان المسلح وفتح الطرقات وتشغيل مطار بيروت وتعهد أطراف النزاع بعدم العودة إلي استخدام السلاح وبدأ الحوار بين الفرقاء في الدوحة وهي خطوة لجهود إحتواء الوضع في لبنان خاصة بعد أن تحول سلاح المقاومة للعبث بأمن وإستقرار لبنان. وقالت لقد واجه لبنان البلد والشعب أسوأ محنة طارئة تدفع إلي حرب أهلية وطائفية وخذل الفرقاء اللبنانيون شعبهم بالاندفاع إلي المآسي التي حدثت على مدى أسبوع حتى اجتمع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة وقرروا إيفاد وفد وزاري عربي إلي بيروت برئاسة رئيس وزراء قطر فورا مشددة على ان ما قام به حزب الله في لبنان هو انقلاب ضد النظام الحاكم في لبنان ومحاولة للسيطرة وفرض السطوة لدرجة ان فؤاد السنيورة رئيس الحكومة اللبنانية وصف قادة حزب الله بالانقلابيين وأن حسن نصر الله اتخذ قراره بالحرب. وابرزت الصحف المصرية كذلك اهمية انعقاد مؤتمر دافوس في شرم الشيخ اليوم وقالت إن المنتدى ليس مجرد مؤتمر لتبادل الكلمات والخطب التقليدية ولكنه أضحى واحدا من أهم آليات التفاعل الاقتصادي العالمي على مستوي الدول والمنظمات والشركات والأفراد ويتيح الفرصة أمام مصر لاجتذاب المزيد من الاستثمارات ودعم الثقة الخارجية في الاقتصاد المصري الذي حقق عديدا من الانجازات المهمة خلال السنوات الأخيرة وأضحى مثالا يحتذي علي صعيد الاصلاح الاقتصادي في الدول النامية. //انتهى// 0955 ت م