علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على تصريحات وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط حول احراز بلاده تقدما في جهودها للوساطة بين حركة حماس وإسرائيل للتوصل إلى هدنة وصفها بأنها تكتيكية تشمل تبادل اطلاق السجناء والمعتقلين مشيرة الى ان ذلك جاء في الوقت الذي توجه فيه المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضربات عنيفة للقوات الإسرائيلية المعتدية يوميا على الأراضي الفلسطينية في عمليات للقتل والتدمير والاعتقال. وقالت ان ضربات المقاومة تأكيد على أن العدوان على الشعب الفلسطيني بالصواريخ والمدرعات لا يمر بدون عقاب .. وان الدماء الفلسطينية ليست كما يتصور البعض رخيصة بحيث تراق بلا مقابل .. لافتة الى ان هذه حقيقة ينبغي على الإسرائيليين ادراكها حتى تتولد عندهم القناعة بأن الهدنة لصالح الجانبين شريطة ان تكون قاعدة انطلاق لمفاوضات سلام متكافئة لا يضمر أحد الجانبين فيها الاستمرار في الاستيطان وسلب حقوق الجانب الآخر تحت تهديد السلاح. واضافت قائلة إذا كان الفلسطينيون والإسرائيليون جادين بالفعل في التوصل إلى هدنة متبادلة تفضي إلى مفاوضات جادة لاستئناف مسيرة السلام والتوصل إلى تسوية تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة فلابد من الخروج من الدائرة المفرغة للعدوان والعنف والعنف المضاد التي يغرق فيها الطرفان الآن لإتاحة الفرصة أمام الجهود المكثفة المبذولة حاليا لتحقيق الهدنة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. واكدت ان جهود مصر لم تتوقف عند هذا الحد بل وصلت إلى تنظيم لقاء بين وفد حماس والرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي يحاول المساعدة في استئناف عملية السلام في المنطقة الذي زار دمشق ليعقد أكثر من اجتماع مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ويطرح أفكارا متعددة لتحقيق التهدئة. ورأت الصحف المصرية أن الخروج من هذه الحلقة الجهنمية وضبط النفس أصبح أمرا ملحا لدى الطرفين مع ضرورة تحرك الأطراف الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط للضغط على إسرائيل ومساندة الجهود المصرية حتى لا ينفجر الوضع في وجه الجميع. // انتهى // 1002 ت م