أعربت الخارجية المصرية عن أملها في أن تسفر الجهود المبذولة حاليا عن تحقيق التهدئة المطلوبة التى تسعى مصر الى تحقيقها واتمامها منذ فترة والتى لا يمكن لها التحقق الا فى إطار التعاون والرغبة الصادقة لدى كل من الجانبين الاسرائيلى والفلسطينى لتحقيق هذه التهدئة. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكى في تصريح له اليوم إن المرحلة القادمة هى مرحلة بلورة موقف فلسطينى موحد فى موضوع التهدئة مع اسرائيل مشيرا الى أن الهدف من ذلك هو طرح هذا الموقف على الجانب الاسرائيلى وتوقع وانتظار رد الجانب الاسرائيلى على الطرح الفلسطينى. وحول المعوقات التى تواجه الجهد المصرى لتحقيق التهدئة الفلسطينية الاسرائيلية قال حسام زكى إن هذه المعوقات تتمثل دائما فى طرح شروط أو مواقف ربما بها قدر عال من المبالغة والرغبة فى تحقيق أهداف كبيرة من الجانبين معربا عن اعتقاده بأنه بمرور الوقت وتزايد النقاش مع المسئولين المصريين يمكن أن يجد هذا الطرح من أى جانب طريقة الى الواقعية ويصبح أكثر قابلية للتنفيذ والأقرب الى العملية. وعن امكانية حدوث انفراجة يوم الثلاثاء القادم خلال لقاء الفصائل الفلسطينية بالقاهرة اشار الى أن الحديث ليس عن انفراجة ولكن عن التوصل الى وصياغة موقف فلسطينى موحد يقف خلف مفهوم التهدئة وخلف الهدف من التهدئة معربا عن أمله في أن يقف كل الأخوة الفلسطينيين وراء هذا الهدف وأن يسعوا لتحقيقه بالمفهوم الذي يتم الحديث به. وحول الخطة المصرية للتهدئة بنقاطها الثلاث التى أعلنها وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وامكانية حدوث تزامن بين عناصرها قال المتحدث الرسمي المصري أن وزير الخارجية أبو الغيط لم يطرح المسألة بتزامن مشيرا الى أن المطروح هو عناصر يتم السعي لتحقيقها وأن أحد الأهداف التي تسعى مصر لتحقيقها هى التهدئة بمعنى منع ووقف كامل لأى عمل عسكرى بالاضافة الى مسألة اعادة فتح المعابر ورفع الحصار القائم على قطاع غزة وكذلك اطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندى الاسرائيلى الموجود لدى الجانب الفلسطينى. وحول إعلان الجانب الاسرائيلى رفضه للتهدئة وقيامه بوصفها بأنها خطوة غير عملية قال زكى إن طرح المواقف الاعلامية بهذا الشكل هو أمر لا يمكن أخذه باعتباره موقفا نهائيا لافتا الى أن الموقف النهائى لدى أي طرف يطرح فى اجتماع رسمى عندما يتم تقديم عناصر رسمية أو عرض رسمى أو طرح رسمى ولكن هذا لم يحدث حتى الآن على الأقل فيما يتعلق بالجانب الاسرائيلى وبالتالي فانه من المهم الانتظار الى حين يحدث ذلك ثم نرى الموقف الاسرائيلى. وبالنسبة لتقييم مصر للرؤية الأمريكية للجهود المصرية فى التهدئة لفت الى ان الولاياتالمتحدة قالت فى أكثر من مناسبة أنها تشجع الجهد المصرى موضحا أن كل طرف له حساباته وأهدافه وأن الجانب الأمريكى كان واضحا فى دعمه للجهود المصرية فى السعى لتحقيق التهدئة. وعما اذا كان قد تم التوصل بالفعل الى ورقة حول اتفاق اطارى أو اتفاق مبادىء بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى قال المتحدث الرسمى باسم الخارجية المصرية أنه لم يتم بعد التوصل فى المفاوضات السياسية الى صياغات محددة حتى الآن موضحا أنه وبالنسبة لما تردد عن امكانية الاعلان عن توقيع هذا الاتفاق الاطارى فى قمة شرم الشيخ على هامش مؤتمر دافوس فإن ذلك مجرد تخمينات اعلامية. // انتهى // 1933 ت م