أعرب المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي عن أمله في أن تستطيع مصر لم الشمل الفلسطيني ليكون الموقف الفلسطيني على قاعدة صلبة ومتماسكة من التوافق الوطني الضروري لتحقيق السلام مع إسرائيل .. مؤكدة أن الحديث عن التفاؤل والتشاؤم مبكر في المرحلة الحالية. وقال زكي في تصريحات له اليوم أنه من المبكر أن نحكم على مستقبل عملية السلام لكن الإدارة الأمريكيةالجديدة أبدت مؤشرات إيجابية وما صدر عنها من تصريحات وتحركات يفيد بوجود التزام أمريكي مهم بدفع الجهد لتحقيق السلام. لافتا إلى أن هناك شعور بالعجلة وبالاحتياج للتصرف بشكل سري وهذه مؤشرات جيدة وأن أي اتفاق شفهي للتهدئة سيتم مع دولة إسرائيل. ووصف المتحدث // أن زيارة أبو الغيط للولايات المتحدة بأنها كانت إيجابية وأن الأحاديث التي جرت بين الوزير والمسئولين الأمريكيين الذين التقى بهم كانت أحاديث تكشف عن وجود تحولات في الرؤية الأمريكية إزاء الوضع في المنطقة والعلاقة مع مصر والمنهج الأمريكي في التعامل مع القضايا بشكل عام //. وحول أسباب عدم الإعلان عن التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وهل هناك ارتباط بين ذلك وبين ملف الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وقال زكي أن هناك بعض المشكلات البسيطة التي نأمل حلها وأن محادثات التهدئة كانت تسير بشكل إيجابي وأن هناك ملاحظات كثيرة تم طرحها وطلبات للتوضيح وبعض المطالب الإضافية معربا عن أمله في أن يتم قريبا جدا الإعلان عن التهدئة وموعد محدد لبدئها. وبشأن وجود تحفظات لحماس على المنطقة العازلة والتعهد بعدم تهريب السلاح لغزة وما يتردد عن وجود ضمانات مصرية لوفاء الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بتعهداتهما في التهدئة أكد المتحدث أن بلاده لا تعطي ضمانات لأي طرف في هذا الموضوع..موضحا أن بلاده ملزمة فقط بتصرفاتها وليست ملزمة بتصرفات أي أطراف أخرى. وفيما يتعلق بالكيفية التي ستتحرك بها مصر لإنجاح القمة العربية القادمة قال زكي إن بلاده لا تشعر بالإرتياح إزاء الوضع العربي الحالي .. مؤكدا أن ما حدث في قمة الكويت ومبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود كانت تطورا إيجابيا. وقال أن الجهد المصري يمكن أن يترجم في شكل اتصالات على مستويات عديدة بهدف كسر الجمود الحالي وتنقية الأجواء العربية .. معربا عن أمله في أن يتحلى الجميع بروح ايجابية وأن يتمكنوا من العمل في الاتجاه نفسه وأنه إذا حدث ذلك فسيكون أمرا مفيدا وايجابيا للغاية. وعن شكل التحركات المصرية والقطرية بالنسبة للملف السوداني والتي توحي لبعض الأطراف بأن هناك تنافسا بينهما للضغط على الرئيس السوداني عمر البشير شدد المتحدث على أن بلاده لا تضغط على السودان ولا تضغط على الحكومة السودانية ولا تضغط على الرئيس السوداني .. واصفا أي حديث من هذا النوع بأنه حديث لا أساس له. وفيما يتعلق بمدى نجاح أي اتفاق للتهدئة في ظل حكومة إسرائيلية جديدة قال المتحدث أن أي أتفاق شفهي للتهدئة سيتم مع دولة إسرائيل. وأشار إلى أن كل الدول العربية تم توجيه الدعوات إليها لحضور مؤتمر إعادة إعمار غزة. // انتهى // 2137 ت م