قال رئيس مؤسسة فريق العمل من أجل فلسطين في الولاياتالمتحدة الدكتور زياد العسلي ان المهمة الأساسية لفريقه هي في إقناع الاسرائيليين والادارة الامريكية بأن إنشاء دولة فلسطينية هو مصلحة امريكية واسرائيلية. وأكد العسلي في حديث صحفي نشر في عمان اليوم أن /المصلحة الأمريكية القومية المباشرة تتأتى عبر تأييد إنشاء هذه الدولة الى جانب إسرائيل ومساعدة الشعب الفلسطيني اقتصاديا وأمنيا لتحقيق هذا المشروع المقبول عالميا/. وأضاف العسلي أنه وفريق العمل يقومون باجراء الاتصالات اللازمة مع جميع الاطراف في الولاياتالمتحدة /الرئاسة والكونغرس ومؤسسات البحث وقيادات الفكر والرأي والسياسة في امريكا/ .. إضافة الى الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني. وبين العسلي ان جهودا تبذل على الجانب الاسرائيلي لاقناعهم بأن الجميع ضد الاحتلال لا ضد إسرائيل ووجودها كدولة من دول المنطقة يمكن تقبله اذا ما تم إنشاء الدولة الفلسطينية المسالمة الى جنبها. وفي رده على سؤال حول ما إذا ما كان هناك برنامج عمل للمؤسسة في ضوء الاوضاع الحالية المتأزمة في المنطقة قال العسلي /ان المفاوضات تجري بسرية تامة وأنه وفريقه لا يستطيعون التأثير على هذه المفاوضات/ .. مشيرا الى انه لا يمكن تحقيق أي تقدم في العملية السلمية دون العمل على تحسين أوضاع الفلسطينيين الاقتصادية والأمنية. ونوه العسلي الى تواصل مؤسسته مع الحكومة الفلسطينية والحكومة الأمريكية والقطاعين الخاص فيهما من اجل حشد الدعم والتأييد والمساعدة في توفير الأمن للفلسطينيين وتحسين أوضاعهم الاقتصادية .. لافتا الى قبوله بما يقوم به الأردن من تدريب لقوات الأمن الفلسطينية بتمويل أمريكي. وأشار العسلي الى مؤتمر اقتصادي يرعاه رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض يجري الاعداد لانعقاده في بيت لحم في الواحد والعشرين من شهر مايو بمشاركة من لجنة الشراكة الفلسطينيةالأمريكية التي شكلتها وزيرة الخارجية الأمريكية والتي هو عضو فيها وسيتم خلاله الاعلان عن المساعدات الامريكية المقدمة لتحسين البنية التحتية الفلسطينية وانشاء مدن سكنية كاملة للفلسطينيين. واتفق العسلي مع التساؤل الذي تطرق الى عدم وجود تغييرات حقيقية في الموقف الاسرائيلي واستمرار السياسة الاسرائيلية التقليدية في المماطلة والتسويف وتغيير الحقائق على الأرض وتقديم مختلف انواع الحجج للتهرب من استحقاقات العملية السلمية .. إلا أنه عاد وأكد على أهمية عدم الركون الى الوقائع التي تحاول اسرائيل فرضها .. ومنوها الى استحالة انشاء الدولة الفلسطينية قبل نهاية دورة رئاسة الرئيس الامريكي الحالي جورج بوش .. ومؤكدا أن مسيرة التسوية طويلة ولا يمكن الوصول الى تسوية نهائية في سنوات قليلة. وتطرق العسلي الى الموقف العربي المصر على إنشاء الدولة الفلسطينية واعتبره أفضل إنجاز عربي على الإطلاق .. مذكرا بأن هذا الموقف القوي ساعد في القبول العالمي لفكرة إنشاء الدولة الفلسطينية. وفي رده على سؤال حول امكانية عودة الفلسطينيين الى الدولة المزمع انشاؤها أبدى العسلي موافقته وتأييده لامكانية حصول ذلك معتبرا المبادرة العربية أساسا مقبولا ويجب بذل الجهود لاقناع الاطراف الاخرى بجدواها. // انتهى // 1024 ت م