أجرى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني مباحثات في العقبة اليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تناولت التطورات المتصلة بعملية السلام والجهود المبذولة لدفع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وجدد العاهل الاردني حسب بيان صحفي اردني دعم الأردن لأي جهد يسهم في تخطي الصعوبات التي تعيق إحداث تقدم ملموس على سير المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين تنتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة قبل نهاية العام الحالي حسبما تم الاتفاق عليه في مؤتمر انابوليس الدولي للسلام ووفقا لقرارات الشرعية الدولية وبنود خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية. وأكد العاهل الاردني ضرورة وقف إسرائيل لأية إجراءات أحادية الجانب تحول دون توفير الأجواء المناسبة لإنجاح عملية التفاوض مع الجانب الفلسطيني التي تعالج قضايا الوضع النهائي وفي مقدمة ذلك وقف النشاط الاستيطاني في كافة الأراضي الفلسطينية. وبين العاهل الاردني في هذا الصدد انه سيكثف الاتصالات خلال الأيام المقبلة لدعم الموقف الفلسطيني والجهود الهادفة إلى إيجاد حلول دائمة لكافة القضايا الأساسية والجوهرية. وتطرق العاهل الاردني والرئيس الفلسطيني إلى نتائج المؤتمر الدولي للجهات المانحة للفلسطينيين والذي خصص لتوفير الدعم اللازم للسلطة الوطنية الفلسطينية ومساعدتها في بناء مؤسساتها وتوفير الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني. وفي هذا الإطار لفت العاهل الاردني إلى أهمية ترجمة النتائج الإيجابية للمؤتمر الذي عقد في باريس اخيرا إلى مساعدات حقيقية تصب في تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للفلسطينيين بشكل جذري. بدوره وضع الرئيس الفلسطيني العاهل الاردني بصورة مجريات المفاوضات واللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية والظروف المحيطة بها وذلك قبيل الزيارة المقبلة للرئيس الأمريكي إلى المنطقة، مؤكدا أن التحركات والاتصالات التي يجريها الاردن مع مختلف دول العالم والإطراف المعنية بعملية السلام تشكل دعما وإسنادا كبيرين للفلسطينيين. وفي تصريح للتلفزيون الأردني عقب اللقاء قال الرئيس عباس ان المحور الاول الذي تحدثنا فيه مع العاهل الاردني اليوم هو اللقاء الذي تم بيننا وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي وعملية المفاوضات، والنقطة الثانية هي ما نتوقعه من زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى المنطقة والنقطة الثالثة تنسيق موقفنا الفلسطيني الأردني حول مفاوضات المستقبل إضافة إلى القضايا الثنائية بيننا. وردا على سؤال حول طبيعة المرحلة المقبلة أوضح أن أهم ما يمكن ان يعيق عملية السلام هو الاستيطان وقد وعدنا من قبل الطرف الإسرائيلي بأنه لن تكون هناك عمليات استيطانية. //انتهى// 2153 ت م