سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العاهل الأردني: بديل عدم قيام الدولة الفلسطينية هو المزيد من الفوضى والاضطراب وانعدام الأمن في المنطقة دعا إلى تغليب صوت العقل والمنطق في حل الأزمة بين إيران والمجتمع الدولي
حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس خلال لقائه وفد مجلس العلاقات الخارجية الامريكي برئاسة أبرينت سكوكروفت من أن: «بديل عدم قيام الدولة الفلسطينية هو انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة والمزيد من الفوضى والاضطراب». ولفت إلى أن: «السنتين المقبلتين ستكونان حاسمتين بالنسبة لقيام الدولة الفلسطينية التي على المجتمع الدولي العمل بقوة لدعم ولادتها وإخراجها إلى حيز الوجود وضمان بقائها واستمرارها». وطالب المجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازم لجهود رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لتعزيز الأمن وفرض سيادة القانون والنظام وذلك من خلال بناء المؤسسات المدنية والأمنية الفاعلة والقادرة على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني بمستقبل أفضل. وأكد على حق الشعب الفلسطيني المشروع بإقامة دولته المستقلة على الأرض الفلسطينية ذلك أن أمر إقامة الدولة يصب في مصلحة الأردن وشعبه كما هو الحال تماما بالنسبة للفلسطينيين. وحث الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على استئناف المفاوضات وعدم التوقف عند الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة الذي يجب أن يشكل البداية لانسحاب يشمل بقية الاراضي الفلسطينية. وأشاد بالجهود التي يبذلها جيمس ولفنسون المبعوث الخاص للجنة الرباعية لتحسين الأوضاع الاقتصادية للشعب الفلسطيني في أعقاب الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة داعيا جميع الأطراف المعنية بعملية السلام للعمل على تحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني من خلال إيجاد اقتصاد قوي قادر على خلق فرص العمل للفلسطينيين وتلبية احتياجاتهم اليومية وتطلعاتهم المستقبلية. وأعرب عن أمله بان تؤدي الانتخابات الفلسطينية المقررة في الخامس والعشرين من الشهر الحالي والانتخابات الإسرائيلية في الثامن والعشرين من آذار المقبل إلى نتائج تعزز السلام في الشرق الأوسط. وفيما يتعلق بالعراق عرض موقف الأردن الهادف إلى مساعدة الشعب العراقي لتعزيز الأمن والاستقرار والمضي قدما بالعملية السياسية هناك وصولا إلى حكومة تشمل جميع أطياف الشعب العراقي وتمثل الأغلبية المعتدلة. ودعا إلى تغليب صوت العقل والمنطق وحل الخلافات عن طريق الحوار والطرق الدبلوماسية فيما يخص تداعيات الأزمة القائمة بين إيران والمجتمع الدولي حول ملفها النووي والتحقيق الدولي الدائر حول جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.