حذرت الصحف المصرية الصادرة اليوم من التهديدات الاسرائيلية بتصعيد عملياتها ضد الفلسطينيين بعد مصرع اسرائيلي واصابة اخر بصاروخ فلسطيني في مدينة سديروت مشيرة الى ان اعلان رئيس الحكومة الاسرائيلية ان احدا من الفلسطينيين في غزة لن يكون محصنا من الرد الاسرائيلي يأتي كنقلة للتهديدات الاسرائيلية باغتيال القيادات الفلسطينية السياسية الى المستوى الرسمي. وقالت تأتي هذه التهديدات الموجهة للقادة الفلسطينيين دليلا جديدا علي زيف الادعاءات الاسرائيلية بالتجاوب مع مبادرات السلام التي يتحدث عنها الأمريكيون ويتفقون مع الاسرائيليين في الادعاء بأن العقبة أمامها تكمن في الاقتتال الفلسطيني تارة واطلاق الصواريخ تارة أخري بحيث يبدو الأمر وكأن الفلسطينيين لا يريدون السلام وان الغارات الوحشية الاسرائيلية علي غزة هي العقاب المستحق علي استمرارهم في العدوان. واعتبرت إن اسرائيل لا تريد السلام مع الفلسطينيين بل تريد منهم استسلاماً لمخططاتها التوسعية التي لا تتفق بحال من الأحوال مع القرارات الدولية المثبتة للحقوق الفلسطينية المشروعة والتي يجب علي جميع الأطراف ذات الصلة بالقضية التمسك بها وعدم السماح لإسرائيل بانتهاكها وقلب الحقائق بمبررات واهية. وحول محادثات القاهرة بين الفصائل الفلسطينية المتصارعة رأت الصحف المصرية فيها فرصة أخري تتيحها مصر للأطراف الفلسطينية لتوحيد الصف الفلسطيني وتغليب المصلحة الفلسطينية العليا علي المصالح الحزبية والشخصية لإنهاء مأساة الشعب الفلسطيني واستعادة التهدئة ومنع العودة للاقتتال الداخلي. وطالبت الفلسطينيين وقادتهم بالتحلي بالمسئولية ويلتزموا بما يتم الاتفاق عليه حتي لا يوجدوا ذريعة جديدة لإسرائيل للتهرب من التزاماتها والاستمرار في ذبح وتشريد وتضييق الخناق علي الفلسطينيين الأبرياء في الأراضي المحتلة. وشددت على انه كان على الفلسطيين تنفيذ اتفاق مكه بحذافيره وكذلك تفاهمات القاهرة وشرم الشيخ وعدم ترك أي فرصة لعملاء إسرائيل وأصحاب المصالح الخاصة والمستفيدين من استمرار الأوضاع علي ما هي عليه لكي يفشلوا الاتفاقات واحدا بعد الآخر مشيرة الى انه برغم أن صبر الشعوب العربية قد نفد فإن الأمل مازال قائما في تمكن الفلسطينيين بمساعدة الدول العربية الكبرى من سد الثغرات والإسراع بتنفيذ ما تم من اتفاقات لإنقاذ القضية الفلسطينية. // انتهى // 0936 ت م