كشف تقرير لجمعية غير حكومية صدر اليوم أن عدد ضحايا الهجرة السرية للوصول الى الشواطئ الاسبانية خلال سنة 2007 قد بلغ 921 جثة جرى انتشالها في حين أن نسبة المفقودين مرتفعة للغاية. ويبرز التقرير الذي أنجزته جمعية حقوق الانسان في الأندلس أن المهاجرين غرقوا في سواحل مضيق جبل طارق وكذلك في سواحل إفريقيا الغربية نحو جزر الخالدات في المحيط الأطلسي وشواطئ الدول المصدرة للهجرة وبالخصوص المغرب والسنغال. ويبرز التقرير أن 629 مهاجرا من الضحايا ينتمون الى دول افريقيا الغربية و287 الى دول المغرب العربي في حين أن خمسة من دول أسيوية مثل باكستان وبنغلادش. كما يرى أن نسبة المهاجرين الذين فقدوا في البحر دون انتشال جثثهم مرتفعة للغاية ويتجاوز عدد الجثث التي جرى انتشالها. وأكدت الجمعية أن هذه الظاهرة في تراجع من سنة الى أخرى ولكن النزيف البشري لم يتوقف نهائيا فمنذ بداية السنة الجارية جرى انتشال 89 جثة 13 في مضيق جبل طارق والباقي في جزر الخالدات وسواحل السنغال. يذكر أن اسبانيا تحولت خلال العقدين الأخيرين إلى هدف لقوارب الهجرة السرية التي تقصدها من شمال المغرب نحو شواطئ الأندلس ومن افريقيا الغربية نحو جزر الخالدات وتخلف هذه المغامرة البحرية قتلى وغرقى ولهذا تعرف بقوارب الموت. // انتهى // 1945 ت م