شكلت التطورات التي شهدها لبنان والمجازر الاسرائيلية المستمرة في قطاع غزة محور إهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم . وتوقفت الصحف مليا عند الخطوة المفاجئة التي أقدمت عليها البحرية الأمريكية بإرسال بارجة حربية لترابض قبالة الشواطئ اللبنانية في ظل إستفحال الازمات وتعثُّر سبل الحل في ما يتعلق بملفات المنطقة وخصوصا الازمة اللبنانية التي تراوح مكانها متنازعة بين الفراغ الرئاسي والتشكيل الحكومي وتوزيع النسب فيها وذلك عشية بدء العد العكسي لانعقاد القمة العربية في دمشق. وسلطت الصحف الاضواء على تكثف وتيرة الاتصالات وتوسع دائرة المشاورات والمحادثات العربية والدولية بهدف إيجاد مناخ ضاغط يسهّل حل الأزمة اللبنانية عبر إنتخاب رئيس جديد للجمهورية في وقت لا يزال مصير القمة العربية في مهب الريح بعد تحفظ اكثر من دولة عربية على المشاركة في القمة . ونقلت الصحف مجريات الحراك السياسي المحلي والعربي و الدولي الضاغط لعقد القمة العربية في وجود رئيس لبناني عتيد حيث كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن قادة عرب أشترطوا لحضور القمة العربية في دمشق انتخاب رئيس للبنان مشددا على ضرورة مواصلة الاتصالات اللازمة لإنجاح القمة العربية الذي يستدعي حضور كل الأعضاء ويتطلب جوا إيجابيا. فلسطينيا عرضت الصحف لشلال الدم وسحب الحداد التي غطت الاراضي الفلسطينية المحتلة تحت آلة الحرب الاسرائيلية حيث أسفرت المذبحة الإسرائيلية المفتوحة على كل من قطاع غزة والضفة الغربية منذ يومين الى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى الكم الاكبر منهم من الاطفال نتيجة لغارات جوية إرهابية لم تميز بين الطفل الرضيع والمقاوم في حين تواصلت تهديدات اسرائيل المتصاعدة تتوعد الفلسطينيين بدفع ثمن باهظ ممهدة شيئا فشيئا لإعادة تكرار سيناريو اجتياح القطاع والسيطرة عليه. وفي الشأن العراقي بحثت الصحف في التحضيرات الرسمية والشعبية للزيارة التي يقوم بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الى العراق وهي الأولى لرئيس إيراني منذ العام 1979. في وقت يشن فيه الجيش التركي هجوما عنيفا على إقليم كردستان/العراق لملاحقة عناصر /حزب العمال الكردستاني/ في عملية أكدت أنقرة أنها مستمرة بلا حدود زمنية رغم الاحتجاجات العراقية والكردية. أمنيا تناولت الصحف بكثير من الاهتمام ما أشيع عن نجاح السلطات الامنية العراقية في إحباط محاولة تفجير إنتحاري نفسه كانت تستهدف زوار مدينة كربلاء التي قُدِّر عدد الوافدين اليها لإحياء مراسم دينية بالملايين. //انتهى// 1120 ت م