خيمت حالة من القلق في الشارع البريطاني بعد أن تم اكتشاف حالتين في بريطانيا من الجرثومة الخطيرة / إم آر إس إيه / نوع /ميرسا/ التي انتشرت مؤخراً في منطقة كاسترو في سان فرانسيسكو الأمريكية وتؤدي إلى الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي الحاد الذي ينتج عنه تآكل وتلف أنسجة الرئتين. وقال البروفيسور مارك إينرايت من مستشفى /إمبريال كوليج/ في لندن وهو الخبير الأول في بريطانيا في هذه البكتيريا / إن المصدر الرئيسي للعدوى بهذه البكتيريا هو أولئك الذين يمارسون الرياضات التي يتم فيها التلامس بين اللاعبين كالمصارعة/. واوضح أن تعدد العلاقات الجنسية وتلامس الجلد مع عدد كبير من الناس يساعد في نشر العدوى.. مبيناًَ أن العدوى بهذه الجرثومة بدأت في الانتشار بالتجمعات السكانية العامة. ومن جهته قال روجر بيبودي من مؤسسة / تيرينس هيجينز تراست/ المعنية بأبحاث مرض الإيدز / إن هذه البكتيريا ليست نوعا جديدا من فيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز.. مشيرا إلى أنها عبارة عن عدوى يمكن انتقالها عبر التلامس الجلدي0 واشارت الأنباء الطبية أن هذه البكتيريا مقاومة للعلاج بمعظم أنواع المضادات الحيوية المعروفة.. كما تتسبب في الإصابة بدمامل ضخمة على الجلد.. وفي بعض الحالات الشديدة تؤدي إلى تسمم الدم الفتاك أو الالتهاب الرئوي التقرحي الذي يتسبب في تآكل الرئتين. أما الدكتور بينه ديب في المركز الطبي بمستشفى / سان فرانسيسكو العام / فقد قال إن أفضل طريقة لتفادي العدوى بهذه البكتيريا هي الاغتسال جيدا بالماء والصابون.. غير أن هذه الطريقة ليست مجدية على مايبدوا لتفادي العدوى بها. // انتهى // 1952 ت م