قالت وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية اليوم ان عدد الأسرى في السجون الاسرائيلية وصل إلى أكثر من 11550 أسيرا..مبينة ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي صعدت في الفترة الأخيرة من عمليات الاعتقال العشوائية في الضفة الغربيةالمحتلة وضاعفت من انتهاكاتها لحقوق الاسرى داخل السجون والمعتقلات الاسرائيلية . وقالت وزارة الاسرى في تقرير لها اليوم // إن الأسرى يواجهون ظروفا قاسية في ظل استمرار التصعيد المتعمد من قبل إدارة السجون الاسرائيلية ضدهم والتي طالت كافة نواحي حياتهم وحرمتهم من ابسط الاحتياجات التي نصت عليها القوانين // . وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة في التقرير بأن أعداد الأسرى تزداد رغم عمليات الإفراج التي تتم بين الحين والأخر وذلك لان الاحتلال لم يتوقف عن سياسة الاعتقال الجماعية التي يمارسها في الضفة الغربية والقدس وخلال الاجتياحات المتكررة للمناطق الحدودية في قطاع غزة حيث وصل عدد الأسرى في سجون الاحتلال إلى أكثر من /1155 أسيرا يعيشون في ظل ظروف معيشية ونفسية قاسية للغاية ويحرمون من ابسط حقوقهم الإنسانية. وأوضح الأشقر بان عدد النواب الاسرى ارتفع إلى 47 نائبا بعد اعتقال النائب احمد الحاج ضمن حملة اعتقالات طالت أكثر من 30 فلسطينيا في ليلة واحدة منهم أكاديميون وصحفيون وأعضاء مجالس بلدية وقادة في حركة حماس كذلك حولت سلطات الاحتلال النائبة الدكتورة مريم صالح إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور بعد أن عجزت عن إلصاق تهمة بها و مددت إداريا لمدة ستة شهور اعتقال الشيخ صالح العاروري أبرز قادة حركة حماس في الضفة الغربية للمرة الثانية بعد أن أمضى ستة شهور إدارية في سجن عسقلان . وقال الأشقر // إن إدارة السجون الاسرائيلية تمارس سياسة الموت البطيء بحق الأسرى عبر الاستهتار التام بحياتهم من خلال الاستمرار في الإهمال الطبي المتعمد للحالات المرضية الموجودة داخل السجون حيث وصل عدد الشهداء الأسرى جراء الإهمال الطبي المتعمد إلى 47 شهيدا //. ونتيجة هذه السياسة فان أعداد الأسرى المرضى في ارتفاع مستمر حيث وصلت إلى 1250 أسيرا مريضا يعانون من أمراض مختلفة منها الخطيرة بينهم 500 أسير يحتاجون إلى عمليات وعلاج عاجل بالإضافة إلى تدهور صحة العشرات من المعتقلين المرضى نتيجة تأخر العلاج والفحص الطبي وإجراء العمليات الجراحية . وبين التقرير أن من بين الاسرى المرضى هناك16 أسيرا يستخدمون الكرسي المتحرك في حركتهم وتنقلهم وذلك نتيجة إصابتهم بالإعاقة اثر تدهور أوضاعهم الصحية داخل السجون وعدم تلقيهم العلاج المناسب لحالاتهم المرضية وأن هناك 25 أسيرا يعانون من أمراض خطيرة جدا كالسرطان والفشل الكلوي وهناك 3 أسرى يعانون من فقد البصر بالكامل وهناك العشرات مهددون بفقد البصر إن لم يقدم لهم العلاج اللازم. وناشدت وزارة الأسرى في تقريرها المؤسسات الدولية الفاعلة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى داخل السجون الاسرائيلية وتوفير الحماية لهم من اعتداءات سلطات السجون عليهم والتي تخالف كافة المعاهدات الدولية. // انتهى // 1953 ت م