يحرص حجاج بيت الله الحرام على شرب كميات كبيرة من مياه زمزم وتعبئة الزجاجات لإهدائها للاهل والاصدقاء عند الرجوع الى ديارهم تيمنا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم / ماء زمزم لما شرب له / . وفي موسم الحج هذا العام يتوقع بمشيئة الله توزيع اكثر من ثلاثة ملايين لتر من ماء زمزم من سعة 300 مليلتر لتر ونصف اللتر على ضيوف الرحمن علاوة على توزيع مليوني لتر من عبوة ماء زمزم سعة 20 لترا . ولماء زمزم قصة تكمن في مجيء أبو الأنبياء ابراهيم عليه السلام وزوجته هاجر وإبنهما إسماعيل الى مكةالمكرمة واسكن ابراهيم زوجته وابنه اسماعيل بجوار البيت العتيق وتركهما هناك واستبد الظمأ بالسيدة هاجر ورضيعها اسماعيل بن ابراهيم الخليل عليهما السلام وراحت تبحث عن الماء فلم تجد شيئا وبدأت تركض بين الصفا والمروة لعلها تجد قوما معهم ماء فيما كان إسماعيل يصرخ ويدق الأرض برجليه فأجرى الله سبحانه وتعالى الماء من تحت قدميه وسمعت هاجر صوت الماء يتدفق تحت قدمى اسماعيل فأقبلت عليه وهى تقول / زم زم / فبادرت بجمع التراب حول الماء وشربت وسقت رضيعها. وسميت بئر زمزم بهذا الاسم لأنه لما فاض منها الماء على وجه الأرض قالت هاجر للماء / زم زم / أي اجتمع يا مبارك فاجتمع فسميت زمزم وقيل لأن هاجر زمت بالتراب لئلا يأخذ الماء يمينا وشمالا . // يتبع // 1233 ت م