دعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة /فاو/ الحكومات والمجتمع الدولي إلى تنفيذ اجراءات فورية لدعم البلدان الفقيرة التي تضررت بشدة جراء الزيادات الخطيرة في أسعار المواد الغذائية. وأوضحت المنظمة في بيان وزع في لندن اليوم أن 37 بلداً في مختلف أنحاء العالم يواجهون حالياً أزمات غذائية جراء النزاعات والكوارث علاوة على تفاقم حالة الامن الغذائي التي تتأثر بصورة معاكسة جراء الزيادات غير المسبوقة في أسعار الأغذية الأساسية نتيجة تدني مستوى المخزونات وموجات الجفاف والفيضانات ذات الصلة بتغير المناخ وإرتفاع أسعار النفط وزيادة الطلب على الوقود الحيوي. وأكد مدير عام منظمة /الفاو/ الدكتور جاك ضيوف اهمية إتخاذ خطوات جديدة وعاجلة للحيلولة دون تصاعد الآثار السلبية الناجمة عن ارتفاع أسعار الأغذية فضلا عن تقديم الدعم السريع لإنتاج المحاصيل في البلدان الأشد تضرراً. وقال ضيوف إن البلدان الفقيرة لن تتمكن من مواكبة الأوضاع السائدة ما لم يتم دعم المزارعين الفقراء وأسرهم في البلدان الأشد تضرراً حيث أن مساعدة الأسر الضعيفة والفقيرة في المناطق الريفية في المدى القريب وتمكينهم من إنتاج المزيد من الأغذية يُشكل أداة فعالة لحمايتهم من الجوع وسوء التغذية. وطالبت المنظمة بإتخاذ اجراءات عاجلة تؤمن لصغار المزارعين في بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض التي تعتمد على الواردات الغذائية فرصا أفضل من أجل الحصول على المدخلات كالأسمدة والبذور والمبيدات بما يسهم في زيادة الإنتاج المحلي من المحاصيل على وجه الخصوص . وأوضحت المنظمة أنه بالامكان تأمين أفضل الفرص داخل البلدان الفقيرة للحصول على هذه المدخلات وذلك بتزويد المزارعين الفقراء قسائم لشراء البذور والأسمدة ومدخلات أخرى لمحاصيلهم الرئيسية الأساسية التي ينبغي أن تزيد الانتاج المحلي من الأغذية مشيرة إلى انه من شأن مثل هذه الخطوات أن تسهم في التخفيف من حدة الخطر المتواصل الذي يهدد به سوء التغذية الشديد الذي تعاني منه الملايين من بني البشر. // انتهى // 1806 ت م