قامت موانئ المملكة العربية السعودية البحرية خلال الواحد والثلاثين عاما الماضية بمناولة أكثر من ملياري طن من البضائع وأصبحت منفذا لحوالى 95 فى المائة من صادرات وواردات المملكة 0 ولدى المملكة حتى نهاية العام المالى 2006م ثمانية موانئ بها مائة وأربعة وثمانين رصيفا قادرة على استقبال أكبر السفن فى العالم وتعمل على مدار الساعة طوال العام يدعمها فى ذلك أنظمة إرشاد متطورة ومساعدات ملاحية لتأمين سلامة ملاحة السفن0 وأوضح تقرير صادر عن المؤسسة العامة للموانئ أن اجمالي البضائع التى ناولتها موانئ المملكة خلال العام المالى 2006 م بلغت حوالى / 134 / مليون طن وزنى من البضائع الصادرة والواردة / عدا النفط الخام / وشكلت الصادرات التى بلغت نحو / 5 ر 81 / مليون طن ما نسبته / 61 / فى المائة من اجمالى البضائع المناولة وكان أبرزها المنتجات البترولية المكررة والمواد البتروكيماوية والمواد الصناعية 0 فيما بلغت الواردات حوالى / 5 ر 52 / مليون طن وزنى وكان أهمها المواد الغذائية ومواد البناء والمواد الخام والبضائع الإستهلاكية 0 أما عدد الحاويات المناولة التي تم استقبالها في الموانئ السعودية خلال العام 2006 فبلغ حوالي 9ر3 مليون حاوية قياسية . وشهدت الموانئ السعودية ارتفاعاً كبيراً في أعداد حاويات المسافنة التي استقبلها حتى بلغت عام 2006م / 993ر498ر1 / حاوية قياسية وبنسبة نمو 128% عن عام 2003م والذي بلغ فيه عدد الحاويات / 518ر658 / حاوية قياسية . وبين التقرير أن المؤسسة العامة للموانئ دشنت مع اطلالة العام المالى 1417 / 1418ه برنامج عملها الجديد الذى يرتكز أساساً على اسناد أرصفة ومعدات الموانئ للقطاع الخاص لإدارتها بأسلوب تجارى وفق الضوابط التى تضمنها الأمر السامى الكريم بتاريخ 6 / 11 / 1417ه 0 وأصبحت الموانيء السعودية بذلك مصدراً مهماً من مصادر ايرادات الدولة حيث وصل الإيراد المتحقق في عام 2006م إلى أكثر من مليارين وثلاثمائة وسته واربعين مليون ريال . وأولت المؤسسة العامة للموانئ بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز اهتماماً خاصاً بخدمة وراحة الركاب وضيوف الرحمن القادمين والمغادرين عبر موانئها ولذلك أنشأت الصالات الحديثة المتكاملة التجهيزات والخدمات اذ بلغ اجمالى الركاب الذين عبروا موانئ المملكة اكثر من مليون وثلاثمائة وستة عشر ألف راكب عام 2006م . وفى مجال إصلاح السفن أوضح التقرير أن كل من مجمعى الملك فهد لاصلاح السفن فى ميناء جدة الاسلامى وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام يتكونان من حوضين عائمين لاصلاح السفن وصيانتها ملحق بهما ورش بحرية متكاملة التجهيزات ومراكز لتدريب السعوديين على صيانة واصلاح السفن0 أما فى مجال القوى العاملة والتدريب فأوضح التقرير أن المؤسسة العامة للموانىء تقوم بتدريب مجموعة من منسوبيها فى مركزى التدريب فى كل من ميناء جدة الاسلامى وميناء الملك عبد العزيز بالدمام 0 وتعمل المؤسسة العامة للموانئ على تحقيق الأهداف والسياسات وفق الخطة التشغيلية المحددة في خطة التنمية والمحافظة على طاقة تشغيلية كافية لمناولة البضائع في الموانئ البحرية السعودية مع تعزيز الفاعلية التشغيلية وذلك من خلال الإستمرار في تحسين معدل استغلال الطاقات المتاحة والتنسيق مع الجهات الأخرى لتحسين مستوى الإجراءات والنظم القائمة وتنفيذ برامج صيانة وقائية للمعدات والمرافق القائمة وفقاً للمتطلبات الفنية وتنفيذ برامج احلال وتجديد للمعدات بما يتناسب مع متطلبات التشغيل الحديثة وتطوير شبكة الكترونية لتبادل المعلومات في الموانئ وتعزيز دور موانئ المملكة بحيث تكون قادرة على المنافسة في جذب خطوط الملاحة العالمية . وتعكس الزيادات المتحققة في الأداء التشغيلي للموانئ السعودية قدرتها على استيعاب المزيد من حركة النمو في التجارة البحرية العالمية ونجاح الموانئ في استقطاب المزيد من التجارة البحرية العابرة بفضل الله ثم بفضل ما تلقاه المؤسسة العامة للموانئ من دعم ورعاية من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله . // انتهى // 0845 ت م