بلغ إجمالي البضائع التى ناولتها موانئ المملكة خلال العام المالى 2007 م حوالى 141 مليون طن وزنى من البضائع الصادرة والواردة " عدا النفط الخام " وشكلت الصادرات التى بلغت نحو 83 . 5 مليون طن ما نسبته 59 فى المائة من إجمالى البضائع المناولة وكان أبرزها المنتجات البترولية المكررة والمواد البتروكيماوية والمواد الصناعية . فيما بلغت الواردات حوالى 57 . 5 مليون طن وزنى وكان أهمها المواد الغذائية ومواد البناء والمواد الخام والبضائع الإستهلاكية 0 أما عدد الحاويات المناولة التي تم استقبالها في الموانئ السعودية خلال العام 2007 فبلغ حوالي 4 . 2 مليون حاوية قياسية . وأصبحت موانىء المملكة منفذا لحوالى 95 فى المائة من صادراتها ووارداتها . ولدى المملكة حتى نهاية العام المالى 2007 م ثمانية موانئ أنفقت حكومة المملكة العربية السعودية على إقامتها وتطويرها نحو 38 بليون ريال ويوجد بها مائة وأربعة وثمانين رصيفا قادرة على استقبال أكبر السفن فى العالم وتعمل على مدار الساعة طوال العام يدعمها فى ذلك أنظمة إرشاد متطورة ومساعدات ملاحية لتأمين سلامة ملاحة السفن . وأوضح تقرير صادر عن المؤسسة العامة للموانئ أن الموانئ السعودية شهدت ارتفاعاً كبيراً في أعداد حاويات المسافنة التي استقبلتها حتى بلغت عام 2006 م " " 1 . 498 . 993 حاوية قياسية وبنسبة نمو %128 عن عام 2003 م والذي بلغ فيه عدد الحاويات 658 . 518 حاوية قياسية . وبين التقرير أن المؤسسة العامة للموانئ دشنت مع إطلالة العام المالى 1418/1417 ه برنامج عملها الجديد الذى يرتكز أساساً على اسناد أرصفة ومعدات الموانئ للقطاع الخاص لإدارتها بأسلوب تجارى وفق الضوابط التى تضمنها الأمر السامى الكريم بتاريخ 1417 / 11 / 6 ه . وبلغت جملة الاستثمارات من قبل القطاعات الخاصة في مجال المواني اكثر من اربعة مليارات ريال . وأصبحت الموانيء السعودية بذلك مصدراً مهماً من مصادر ايرادات الدولة حيث وصل الإيراد المتحقق في عام 2006 م إلى أكثر من مليارين وثلاثمائة وسته وأربعين مليون ريال . وأولت المؤسسة العامة للموانئ بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز اهتماماً خاصاً بخدمة وراحة الركاب وضيوف الرحمن القادمين والمغادرين عبر موانئها ولذلك أنشأت الصالات الحديثة المتكاملة التجهيزات والخدمات إذ بلغ إجمالى الركاب الذين عبروا موانئ المملكة أكثر من مليون وأربعمائة وثلاثة وسبعين ألف راكب عام 2007 م . وفى مجال إصلاح السفن أوضح التقرير أن كلا من مجمعى الملك فهد لإصلاح السفن فى ميناء جدة الإسلامى وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام يتكونان من حوضين عائمين لإصلاح السفن وصيانتها ملحق بهما ورش بحرية متكاملة التجهيزات ومراكز لتدريب السعوديين على صيانة وإصلاح السفن . أما فى مجال القوى العاملة والتدريب فأوضح التقرير أن المؤسسة العامة للموانىء تقوم بتدريب مجموعة من منسوبيها فى مركزى التدريب فى كل من ميناء جدة الإسلامى وميناء الملك عبد العزيز بالدمام . وتعمل المؤسسة العامة للموانئ على تحقيق الأهداف والسياسات وفق الخطة التشغيلية المحددة في خطة التنمية والمحافظة على طاقة تشغيلية كافية لمناولة البضائع في الموانئ البحرية السعودية مع تعزيز الفاعلية التشغيلية وذلك من خلال الإستمرار في تحسين معدل استغلال الطاقات المتاحة والتنسيق مع الجهات الأخرى لتحسين مستوى الإجراءات والنظم القائمة وتنفيذ برامج صيانة وقائية للمعدات والمرافق القائمة وفقاً للمتطلبات الفنية وتنفيذ برامج احلال وتجديد للمعدات بما يتناسب مع متطلبات التشغيل الحديثة وتطوير شبكة الكترونية لتبادل المعلومات في الموانئ وتعزيز دور موانئ المملكة بحيث تكون قادرة على المنافسة في جذب خطوط الملاحة العالمية . وتعكس الزيادات المتحققة في الأداء التشغيلي للموانئ السعودية قدرتها على استيعاب المزيد من حركة النمو في التجارة البحرية العالمية ونجاح الموانئ في استقطاب المزيد من التجارة البحرية العابرة بفضل الله ثم بفضل ما تلقاه المؤسسة العامة للموانئ من دعم ورعاية من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله .