أعلنت السفارة البريطانية وايرلندا الشمالية بالجزائر في بيان لها أن إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول للأراضي البريطانية ستتم ابتداء من اليوم في الجزائر مهما كان نوع التأشيرة وهو ما يضع حدا لتنقل الجزائريين إلى تونس للحصول على وثيقة الدخول إلى بريطانيا وذلك بعد سنوات من تحويل القنصلية البريطانية إلى العاصمة التونسية بحجة تدهور الوضع الأمني في الجزائر. وقد عبرت السفارة البريطانية في البيان الذي تم توزيعه اليوم عن إرتياحها وسعادتها لعملية إستئناف تسليم التأشيرات بالجزائر إبتداء من اليوم 9 ديسمبر 2007 م. وتجري الأشغال حاليا لتحصين مقر السفارة البريطانية في الجزائر كما هو الشأن في العديد من العواصم وخاصة بعد العمليات الانتحارية التي تعرضت لها مصالحها بتركيا في وقت سابق . وتتزامن عودة المصالح القنصلية البريطانية إلى العاصمة الجزائرية مع زيارة الرئيس الفرنسي" نيكولا ساركوزي " إلى الجزائر، والتي اختتمها قبل ثلاثة أيام فقط وكذا مع الزيارة التي قام بها دوق يورك ابن الملكة البريطانية المكلف بالتجارة الخارجية على رأس وفد من رجال الأعمال البريطانيين إلى الجزائر قبل أسابيع قليلة . وقد أكد خبراء في مجال العلاقات الجزائرية الأوروبية أن السلطات البريطانية تهدف من خلال إعادة فتح قنصليتها بالجزائر إلى تحسين صورتها بعد أن عانى الجزائريون سنوات من مشقة السفر إلى تونس وبعد أن أصبحت الجزائر في الآونة الاخيرة مستقبلة للمستثمرين الأجانب سيما بعد ارتفاع الإحتياطي الجزائري من العملة الصعبة إلى حوالي 100 مليار دولار أمريكي فضلا عن مبلغ 150 مليار دولار أمريكي وضعه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تحت تصرف المستثمرين الجزائريين والأجانب الذين يرغبون في إنجاز المشاريع التنموية التي تدخل في برنامج الرئيس الذي التزم به أمام الجزائريين في حملته الإنتخابية في آخر إنتخابات رئاسية جرت بالجزائر شهر أبريل 2004 م. // انتهى // 1301 ت م