أوضح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري أن إقليم شرق المتوسط أُحرز تقدما في التصدي لوباء فيروس الإيدز خلال العام المنصرم / ولله الحمد / مبينا إن معظم بلدان الإقليم بما فيها البلدان التي تواجه ظروفاً صعبة قد أدخلت خدمات المشورة والفحص الطوعيين للمصابين بالعدوى كما تُقدَّم الآن المعالجة المضادة للفيروسات القهقرية في جميع بلدان الإقليم باستثناء بلدين. وقال في تصريح صحفي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز الذي يوافق يوم السبت القادم / 1 / ديسمبر 2007 م // لقد تحقق هذا التقدُّم بفضل التزام بلدان الاقليم وجهود منظمة الصحة العالمية وشركائها والدعم المادي المقدَّم في إطار مبادرة 3 ́ 5 والمبادرة العالمية لإتاحة المعالجة للجميع،الى جاتب النجاح في الحصول على أموال من مصادر أخرى // . واضاف // رغم هذه الإنجازات الحقيقية فإن العدد التقديري للمعايشين لمرض الإيدز والعدوى بفيروسه في الإقليم وصل إلى// 000 670 // شخص ويشمل هذا الرقم حالات العدوى الجديدة التي وقعت في عام 2006 م والبالغ عددها مئة ألف حالة. وبين الدكتور حسين الجزائري أنه لايزال هناك العديد من المصابين بالفيروس في بلداننا، الذين لا يعلمون بإصابتهم بالعدوى بالفيروس ومن ثم لا يحصلون على المعالجة والرعاية رغم تزايد عدد من يتلقون المعالجة المضادة للفيروسات القهقرية وتوفير المعالجة لنحو 80 في المائه من المرضى المعروفين المحتاجين إليها، وقال // ينبغي أن نبذل مزيداً من الجهود لمساعدة الناس على إجراء اختبار تحري الفيروس وينبغي أن يكون هذا الاختبار طوعياً وأن يُجرَى في سِرِّية شديدة، وأن يصاحبه تقديم مشورة مهنية متخصصة إذْ ما دام المصابون بالفيروس يشعرون بالخوف من التعرض للنَّبْذ من قِبَل أُسرهم، أو أصدقائهم، أو مجتمعاتهم، أو العاملين الصحيين فلن يجد العديد منهم الشجاعة لمعرفة وضعهم المتعلق بالإصابة بفيروس الإيدز عن طريق اختبار التحري. فلنعمل جميعاً على تغيير هذا الوضع، كلٌ في بيئته، بتحسين معارفنا حول طبيعة هذا الفيروس، وكيفية انتقاله، وسُبُل الوقاية منه ومعالجته //. وأكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في تصريحه ان مكافحة الأيدز نسير في الاتجاه الصحيح، ولكن هناك حاجة لمزيد من العزيمة والالتزام والصِّفات القيادية وقال // هذا هو أساس موضوع حملة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز لهذا العام، وهي ( الصِّفات القيادية ) .. فالصِّفات القيادية لا تتجلَّى على المستوى السياسي فحسب، وإنما أيضاً في محيط الأسرة والمجتمع، ودور العبادة، وأماكن العمل. فلكل واحد منا دوراً يمكنه أن يؤديه في التصدي لمرض الإيدز والعدوى بفيروسه // . وأشار الى الدور الهام الذي يمكن للمجتمع المدني أن يؤديه في التصدي لمرض الإيدز والعدوى بفيروسه حيث أن الجمعيات والمؤسسات الأهلية يمكنها الوصول إلى المجموعات السكانية التي قد لا تتاح لها فرصة الوصول إلى المرافق الحكومية. وواضحٌ أن التنسيق الجيد بين المؤسسات الأهلية وبين القطاع الحكومي أمرٌ لا غنى عنه لتحقيق مزيد من النجاح في التصدي للوباء مشيرا الى أن للمعايشين لمرض الإيدز والعدوى بفيروسه دوراً محورياً في التصدي الفعال للوباء، ويمكن بمشاركتهم الفعالة أن يسهموا إسهاماً كبيراً في تحسين برامج الوقاية من مرض الإيدز والعدوى بفيروسه، ومعالجة ورعاية المصابين بهما. // انتهى // 1531 ت م