بحث المشاركون في اجتماعات منظمة الصحة العالمية لاقليم شرق المتوسط في يومهم الثاني في اصفهان الامراض السارية وبالذات الايدز. ويرأس وفد المملكة العربية السعودية في هذه الاجتماعات معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع. واكدت مباحثات وزراء الصحة لمنظمة شرق المتوسط تطبيق مبادرة 3 5 التي اطلقتها المنظمة في عام 2004م والتي تهدف بضرورة توفير المعالجة بالادوية المضادة لفيروسات القهقرية لثلاثة ملايين شخص من المتعايشين مع مرض الايدز والعدوى بفيروسه في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل. واستعرض المجتمعون وضع وباء فيروس الايدز في دول الاقليم حيث وصل العدد التقريبي نهاية عام 2004م للمصابين بالعدوى في هذه البلدان الى 715 ألف شخص. ووقع في العام 2005م 67 ألف حالة بعدوى جديدة في الاقليم من اجمالي المصابين في العالم الذي يقدرعددهم ب / 9ر4 / مليون شخص. وفي الاطار نفسه استعرض المجتمعون الخطة العالمية للمنظمة للاستعداد لانفولونزا الطيوروالتي تهدف الى تقليص فرص اصابة البشر بالعدوى والى تقوية نظام الانذار المبكرمن اجل سرعة الاكتشاف للفيروس الذي ربما يتسبب في وقوع جائحة واحتواء انتشاره اوتأخيره في منبعه كما تهدف الخطة الاستراتيجية الاقليمية لدول شرق المتوسط الى توفير الدعم التقني الكافي والملائم لجميع بلدان الاقليم ليتسنى لها اكتشاف اي جائحة للانفولونزا / لا سمح الله / او التصدي لها بكفاءة. واوضح المتحدث الرسمي لوزراة الصحة السعودية الدكتور خالد محمد مرغلاني في تصريح لوكالة الانباء السعودية ان الاعضاء اتخذوا جملة من التوصيات اهمها انشاء لجان وطنية لتنفيذ خطط الاستعداد وضمان الثقافة الكاملة لكافة شرائح المجتمع والمهنيين والقائمين على الصحة. واضاف ايضا انه تم الاتفاق على التوصية للتبادل الآني والمتكامل للمعلومات المتعلقة بحالات الانفولونزا بين الدول الاعضاء وتشجيع مشاركة المجتمع في الاستعداد لجائحة انفولونزا الطيور وتقوية نظم الترصد الوبائي والمخبري وضمان تطبيق اللوائح الصحية الدولية. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة ان // المجتمعين ناقشوا خطورة الامراض السارية حيث ان الاقليم يمر بمرحلة تحول وبائي. فبالرغم من تحقيق تقدم ملحوظ في مجال مكافحة الامراض السارية الا ان هنالك عبء ثقيل في اهمية متابعة استئصال هذه الامراض من دول الاقليم كافة حيث اعاد المجتمعون الى الذاكرة ما حدث مع اعادة ظهور وتوافد فيروس شلل الاطفال في العالم العام الماضي // . ومن جهة ثانية تطرق المجتمعون الى اهمية الاستعداد لمكافحة الامراض المزمنة غير السارية حيث حذرت المنظمة من عواقب الامراض المزمنة وخاصة القلبية الوعائية والسكري والسرطان والتي تتزايد جميعها باطراد في دول الاقليم ولاسيما في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض. وذكر الدكتور خالد المرغلاني ان 80 بالمائة من الوفايات الناجمة عن الامراض المزمنة تحدث في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل. واضاف انه لمقاومة هذا الوباء اولى المجتمعون الاهمية لهذا الوباء حيث يتعين على سائر القطاعات بما فيها قطاعات الرياضة والترفيه وصناعة الاغذية مشاركة الجهات الصحية لتحقيق النتائج المستهدفة. كما تم التوصية باهمية تحقيق خفض سنوي بنسبة 2 في المائة من معدلات الوفيات الناجمة عن الامراض المزمنة وفق الاتجاهات المتوقعة على مدى السنوات العشر القادمة الامرالذي سيؤدي الى انقاذ مليونين و300 ألف وفاة بنهاية عام 2015م / بإذن الله / . وفي اجتماع اليوم تم اعادة انتخاب سعادة الدكتور حسين عبدالرزاق الجزائري لمنصب المدير العام الاقليمي لخمس سنوات قادمة. جدير بالذكر ان الدكتور الجزائري عمل بهذا المنصب لاكثر من 25 عاما حيث ياتي انتخابه للمرة السادسة منذ عام 1982م. انتهى 1645 ت م