اتفق ممثلو البلدان الإفريقية والبلدان الصناعية المشاركين في منتدى مشترك عقد في بالجزائر خلال اليومين الماضيين حول مبادرة الشراكة من اجل التنمية في إفريقيا / نيباد / على مراجعة مضامين الشراكة بينهم مقترحين إجراءات عاجلة في مجال تقديم المساعدات المالية وتسوية الديون ومن أجل تنشيط التجارة العالمية . وأكد المشاركون في المنتدى الذي حضر افتتاحه الرئيس الألماني هورست كوهلر ممثلا عن الدول الصناعية الثمانية أن الجهود المبذولة من قبل شركاء إفريقيا سيما بلدان مجموعة الثمانية الصناعية تبقى دون تطلعات إفريقيا و دون التزامات المجموعة الدولية . وخلص المشاركون إلى وضع آلية مشتركة لتقييم الالتزامات بين الاتحاد الإفريقي ومبادرة الشراكة الجديدة من اجل التنمية في إفريقيا / النيباد / من جهة و مجموعة الثمانية و منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من جهة ثانية من اجل الحصول على رؤية واضحة لجهود الشراكة التي تتم هنا وهناك . ودعوا إلى تكثيف المساعدات العمومية المخصصة للتنمية والتي عرف حجمها تراجعا مشيرين إلى أن تحقيق التمويل يستلزم اتخاذ التزامات طويلة الأمد . كما دعوا إلى تسهيل حصول البلدان الإفريقية على مساعدات جديدة و قروض بفوائد ضعيفة من اجل السماح لتلك البلدان بعدم الوقوع في المديونية . واتفقت البلدان الإفريقية وشركاؤها في التنمية على وضع آليات تحكيم ملائمة تتعلق بمصدر الديون واستخداماتها غير الشرعية معربين عن الأمل في توسيع المبادرة المتعلقة بالبلدان الفقيرة الأكثر مديونية التي شرع فيها عام 1996م من اجل التخفيف من ديون البلدان الأقل تقدما بشكل يتم من خلاله إدراج البلدان ذات الدخل المتوسط . وأعرب المشاركون عن الأمل في تشجيع دخول منتجات البلدان الإفريقية إلى أسواق البلدان المتطورة من خلال التخفيف من الحواجز الجمركية والضريبية علاوة على إلغاء دعم صادرات المواد الموجهة للأسواق الإفريقية . وذكر المشاركون في ذات السياق بالتأخر المسجل في تطبيق الالتزامات المتخذة في إطار المنظمة العالمية للتجارة خلال ندوة هونغ كونغ عام 2005م وإلغاء الدعم على المواد الزراعية التي تتطلب إبرام اتفاق متعدد الأطراف في إطار المنظمة العالمية للتجارة . // يتبع // 2234 ت م