اختتمت بمدينة الحمامات التونسية اليوم أعمال ملتقى دولي حول الهجرة عقده اتحاد العمال التونسيين ومنظمة العمل العربية بمشاركة نقابات عمال عربية وإفريقية وأوروبية وجمعيات المهاجرين في أوروبا لمعالجة دوافع الهجرة الإفريقية من بلدان جنوب الصحراء نحو أوروبا وانعكاساتها. وأوصى المشاركون الحكومات التي ستشارك في القمة الأوروبية الإفريقية في شهر ديسمبر القادم بلشبونة إلى مراجعة مقارباتها في مجال سياساتها تجاه الهجرة والى العمل على حماية حقوق المهاجرين. كما دعوا الجمعيات التي تعنى بالمهاجرين إلى تنسيق جهودها وتكثيف تعاونها من اجل وضع برامج وخطط عمل تساهم في ضمان حقوق المهاجرين وفى نشر ثقافة التسامح .. وأكدوا على مشاركة الأطراف المعنية بالهجرة من نقابات وجمعيات وأطراف دولية في وضع تصورات تقدم للحكومات للتعامل مع موضوع الهجرة دون الاقتصار على المقاربة الأمنية للموضوع. وقد ناقش المؤتمر سياسات بلدان المغرب العربي تجاه الهجرة السرية والسياسات الأوروبية تجاه الهجرة الإفريقية وحقوق العمال الأفارقة في دول العبور .. كما اشتمل برنامج الملتقى على ورشات عمل اهتمت بالهجرة والتنمية في دول الجنوب وبالدور الاقتصادي والاجتماعي للمهاجرين في أوروبا فضلا عن تنظيم مائدة مستديرة حول إشكالية الاندماج والخصوصية الثقافية للمهاجرين في أوروبا. // انتهى // 1829 ت م