يختتم الملتقى الأول للمنتدى الدائم للحوار العربي الأفريقي حول الديمقراطية وحقوق الإنسان غدا بإصدار إعلان القاهرة للهجرة في العالم العربي والأفريقي. ومن المنتظر أن يتضمن إعلان القاهرة وتوصيات الملتقى كافة المقترحات التي برزت خلال مناقشات المؤتمر الذي بدأ أمس بالقاهرة بحضور أكثر من 60 وفدا يمثلون الدول الأفريقية والعربية إضافة إلى عدد من الشخصيات الدولية البارزة وممثلي منظمات الأممالمتحدة ومنظمة العمل الدولية ومنظمة الهجرة الدولية. ومن أبرز التوصيات التي ينتظر إعلانها غدا هو اتفاق جميع المشاركين على الدعوة إلى إقامة منتدى دولي لعلاج مشاكل الهجرة وخاصة مشاكلها بين الجنوب والجنوب وعلاقاتها بالهجرة مع الشمال. ويتضمن الإعلان كذلك تشجيع الدول التي لم تصادق على الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحقوق المهاجرين وخاصة الاتفاقية الدولية حول حماية حقوق العمال المهاجرين وأفراد أسرهم والتي صدرت في عام 1990م وكذلك الاتفاقيات الخاصة باللاجئين وحقوقهم. وتؤكد التوصيات أهمية دور المؤسسات والمنظمات الوطنية لحقوق الإنسان في الدول العربية على أن الهجرة ليست مشكلة وإنما هي حل وأن هناك فرصة دولية متاحة الآن أكثر من أي وقت مضى لحل مشاكل الهجرة وكذلك تأكيد تعزيز حقوق المهاجرين وأن يكون لها دور في التشريعات الوطنية التي تحمى حقوق المهاجرين واللاجئين وبما يتوافق مع التشريعات والمعايير الدولية. وتؤكد توصيات الملتقى الأول للمنتدى الدائم للحوار العربي الأفريقي حول الديمقراطية وحقوق الإنسان ضرورة مساعدة المؤسسات الوطنية للحكومات لحماية والدفاع عن حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية وحقوق المهاجرين سواء أثناء العبور أو في أماكن الاحتجاز وكذلك تقوية التعاون بين المجالس الوطنية لتعزيز هذه الحماية وعدم التمييز والحق في الاجتماع الأسرى والعلاج والضمان الاجتماعي والإنصاف والعدل. ويدعو الملتقى المؤسسات الوطنية إلى القيام بحملات رصد لوضع تقارير حول وضع المهاجرين وتعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان بطرق مبتكرة من خلال وسائل الإعلام والانترنت وعلى أن تتضمن مناهضة التمييز العنصري وكراهية الأجانب وخطابات الكراهية. ويؤكد الملتقى أهمية وتعزيز الحوار الإقليمي وتبادل التجارب والتطبيقات من خلال مجموعات عمل تشارك فيها المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وتعزيز التعاون مع سلطات الدولة والمجتمع المدني والمنظمات المتعددة الأطراف والنقابات. // انتهى //