دعا المؤتمر الطبي التعليمي السادس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي استضافته كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الى انشاء هيئة وطنية عليا للاعتماد الاكاديمي في مجالات التعليم الطبي . وقال عميد كلية الطب رئيس المؤتمر الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع ان اكثر من 400 مشارك في المؤتمر طالبوا في توصياتهم التوجه نحو انشاء مستشفيات جامعية توفر للطلاب وطالبات كليات الطب في دول المجلس فرص التدريب تحت اشراف مباشر من الاكاديمين والسعي نحو تطوير المناهج في هذه الكليات لتواكب المتغيرات العالمية في التعليم الطبي مع تقليل الحشو الموجود حاليا في بعض المناهج واستبداله بالمزيد من التركيز حول المهارات السريرية والجوانب المتعلقة بادآب مهنة الطب وقيم الطبيب . واضاف ان التوصيات شددت على السعي الى الحصول على الاعتماد الاكاديمي المحلي والعالمي من كافة كليات الطب الحكومية والخاصة لتحقيق مستويات عالية من الجودة تضمن لهذه الكليات وخريجيها الحصول على الاعتراف العالمي لممارسة المهنة ولاكمال الدراسات العليا في مجال الطب ولفت الى ان التوصيات اوصت بضرورة انشاء اقسام ووكالات داخل كليات الطب تعمل على تحديث مناهج كليات الطب وتواكب المتغيرات العالمية مع الاخذ في الاعتبار المشاكل والمعوقات التي تواجهها هذه الكليات لتحقيق اهدافها ومن ذلك انشاء وحدات واقسام للتعليم الطبي ووكالات للجودة والاعتماد والتطوير اضافة الى تفعيل دور لجان المناهج . وبين المزروع ان المؤتمر اكد على دعم الجمعية السعودية للتعليم الطبي وفروعها داخل المملكة حتى تتمكن من تحقيق اهدافها في تطوير التعليم الطبي في المملكة والعمل على التوسع في اشراك الطلاب واعضاء هيئة التدريس وممثلي المجتمع عند تحديث المناهج ومراجعتها لتواكب احتياجات المجتمع حاضرا ومستقبلا . وافاد ان المؤتمر ناد بدعم كليات الطب الحكومية حتى تتمكن من مواجهة الطلب المتزايد عليها في ظل زيادة اعداد الطلاب فيها ومن ذلك العمل على انشاء مراكزللتعليم الطبي باستخدام اسلوب المحاكاة ومراكز للمهارات السريرية مع توفير المزيد من اسرة المستشفيات لتدريس طلاب وطالبات كليات الطب . وقال ان من ابرز التوصيات التوجه نحو الاساليب الجديدة عند وضع المناهج ومن ذلك التركيز على المخرجات بكلية الطب التي تراعي حاجات المجتمع المحلي واعتماد ورش العمل والمؤتمرات والدورات الخاصة بالتعليم الطبي كاساس وشرط للتعيين والترقية في الوظائف الاكاديمية . واضاف ان المؤتمر دعا الى الاسراع في وضع ميثاق وطني حول نظرة كليات الطب والمجتمع الى النوعية التي ينبغي ان يكون عليها الاطباء المتخرجين من هذه الكليات اطباء المستقبل والاستفادة في هذا الصدد من دراسة افاق التي قامت بها وزارة التعليم العالي اضافة الى السعي لتطوير اداء اعضاء هيئة التدريس في كليات الطب من خلال اقسام التعليم الطبي في الكليات والملتقيات العلمية المحلية والعالمية واعادة تاهيل البعض منهم ممن تنقصهم بعض المهارات من خلال ورش العمل المخصصة لهذا الغرض مع مراعاة النسب العالمية لعدد اعضاء هيئة التدريس بالنسبة للطلاب وكذلك التوصية بتحسين اوضاع هيئة التدريس المادية والمعنوية ونظام التقاعد مما ينعكس ايجابا على مقدرتهم على العطاء . ولفت المزروع الى ان المؤتمر اوصى كذلك بتحديد عدد الطلاب لكل كلية بما لايزيد عن 150 طالبا في السنة وتحسين اوضاع الكليات بتجهيزها بمراكز تعليم وبحوث ومكتبات متطورة ودعم الملتقيات العلمية المختصة بالتعليم الطبي بكافة اشكال الدعم 0 // انتهى // 1155 ت م