افتتح معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي ورئيس رابطة الجامعات الاسلامية اليوم ندوة / الاسلام والغرب علاقات تاريخية متجددة / التى نظمها المعهد السويدي فى الاسكندرية بالتعاون مع رابطة الجامعات الاسلامية. وشارك فى الندوة وفد رابطة العالم الاسلامي واعضاء المعهد السويدي يتقدمهم مدير المعهد يان هينسجتون والمسئولون فى رابطة الجامعات الاسلامية يتقدمهم الدكتور جعفر عبد السلام الامين العام للرابطة وعدد من الباحثين فى جامعة فلورنسا بايطاليا يتقدمهم نائب رئيس الجامعة الدكتور محمود سالم الشيخ اضافة الى عدد من الباحثين فى جامعة الازهر يتقدمهم فضيلة الشيخ محمد عبدالعليم العدوي رئيس قسم التاريخ والحضارة بالجامعة. والقى الدكتور التركي كلمة فى افتتاح الندوة أعرب فيها عن تقدير رابطة العالم الاسلامي ورابطة الجامعات لجهود المعهد السويدي ولما قدمته حكومة مملكة السويد من اجل تحقيق حوار مثمر بين المسلمين والغرب وبين ضرورة التركيز على الحوار الثقافي لابعاد اشكال الصراع والصدام بين الامم والشعوب وطالب بابراز الجوانب الايجابية فى تاريخ العلاقة والحوار من خلالها والاكتفاء بأخذ العبرة من الجوانب السلبية فى العلاقة مثل الاحتلال الصليبي لبعض بلدان المسلمين. وتحدث الدكتور التركى عن دور رابطة العالم الاسلامي فى الحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة .. مشيرا الى الندوات والمؤتمرات التى عقدتها لهذا الشأن داخل المملكة العربية السعودية وخارجها حيث عقدت مجموعة من الندوات الخاصة بالحوار فى كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا والمانيا وايطاليا وروسيا وغيرها. وحذر معاليه من دعوات الصراع الخطيرة التى تعلن عن استهداف الاسلام والمسلمين وطالب المعهد السويدي ومعاهد الدراسات والجامعات فى الغرب لمواجهة دعوات الصراع والصدام ونهاية التاريخ التى تستهدف الاسلام والمسلمين .. مشيرا الى ان المستشرقين فى القرن الميلادي السابق اساؤا فى دراساتهم الى المبادىء الاسلامية مما اشاع سوء فهم الغربيين للاسلام ودعا مراكز الدراسات الغربية الى عدم الاعتماد على الدراسات الاستشراقية فى فهم مبادىء الدين الاسلامي. وقال الدكتور التركي ان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مهتمة اهتماما كبيرا بالحوار الحضاري وقد اقامت فى جامعاتها العديد من مؤتمرات الحوار وهى تشجع وتدعم قيام مناشط الحوار بين الاسلام والغرب لتحقيق السلام فى الارض .. مشيرا الى ان الاسلام دين يطالب الامم والشعوب بالتعاون لتحقيق الامن والسلام. وبين معاليه ان على المحاور الغربي ان يتجنب ما يسىء الى التفاهم الذي تنشده الرابطة والمملكة العربية السعودية ومن ذلك نقد العقائد والشرائع التى امر بها الله / سبحانه وتعالى / كما طالب الغربيين بالرجوع الى المراجع الاسلامية الصحيحة لفهم الاسلام كذلك طالب المحاورين المسلمين بفهم طبيعة الغرب للاحسان فى الحوار الذي يحققق الهدف فى التعريف بالاسلام. وذكر معاليه الطرفين من المحاورين بان الاسلام لم يحارب التجمعات الدينية الموجودة فى بلاد المسلمين بل رعاها ومنحها كامل حقوقها وطالب الطرفين بالتصدي للحملات الاستفزازية التى تنال من الاسلام ومن ذلك التطاول على رسول الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم. وفى ختام حديثه بين الدكتور التركي ان رابطة العالم الاسلامي عازمة على انشاء مركز عالمي للحوار فى اوروبا واعرب عن الامل فى ان يسهم المركز فى تعزيز الحوار بين الحضارات و تحقيقف اهدافه. //يتبع// 1731 ت م