رأت المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل ضرورة اقتباس الاوربيين في سياسة الاندماج والتعليم بعض الانظمة الامريكية التي تدعم سياسة الاندماج وخاصة دمج اولئك الذين لا يجيدون اللغة الانجليزية بالمجتمع والثقافة الامريكية اذ تساهم معاهد ومؤسسات خاصة بالتعاون مع مؤسسات حكومية بهذه السياسة. وأوضحت المستشارة ميركيل في كلمة افتتحت بها مؤتمر /حول مشاكل الاندماج الثقافي والتربية في المانيا والاتحاد الاروبي/ والذي تستمر أعماله يومين ضرورة مساهمة أرباب العمل الاجانب في هذا البلد بخطط الحكومة الالمانية لدمج الأجانب في الثقافة والمجتمع الالماني معتبرة الجالية التركية اكثر الجاليات الاجنبية في هذا البلد التي ساهمت بتقوية ودعم الاقتصاد الالماني وساهمت بتعمير هذا البلد ما بعد الحرب العالمية الثانية وان فكرة /العمال الضيوف/ التي كانت سائدة الى بداية الثمانينات قد تلاشت وأصبح الاجانب في المانيا واووربا جزء لا يتجزأ من المجتمع الالماني والاوربي. وأعربت ميركل عن اسفها في ازدياد ظاهرة عدم متابعة الشباب الاجنبي لدراساتهم في المدارس الالمانية اذ ان 64 في المائة من الشباب الاجنبي لا يحملون شهادات ثانوية واعدادية تؤهلهم لمتابعة دراستهم والاندماج بمهن متعددة خاصة مجالي الهندسة والطب مؤكدة أن بلادها تفتقر خبراء في الهندسة وفي حقوق علمية ومهنية. وتطرقت ميركيل الى الاندماج الثقافي وخاصة التعريف بالدين الاسلامي اذ ان جل الأجانب الذين يعيشون في المانيا هم من المسلمين معلنة ان الاندماج لا يكمن في الارغام بل في الاستعداد النفسي مبينة أن الحكومة الالمانية وغيرها من الحكومات الاوربية وخارج اوروبا لا تستطيع تحقيق اي خطط للاندماج اذا لم تقم المؤسسات التعليمية والثقافية الخاصة بدعم الخطط الحكومية لتفهيم المجتمع الالماني والاروبي بالاسلام والعمل على التعايش السلمي والتشجيع على الاندماج باللغة الالمانية وغيرها من اللغات الاروبية. من جانبه اعتبر رئيس لجان الاتحاد الاروبي خوسيه مانوئيل باروسو مشكلة الاندماج الثقافي هم اوروبي ودولي مبيناً أن حوالي 16 مليون مسلم يعيشون في دول الاتحاد الاروبي أصبحوا جزء هام من المجتمعات الاوروبية التي تعتبر مسيحية الطابع وان اعتراف بعض الدول الاروبية بالاسلام كدين ثان او ثالث أصبح واقعي ويجب على حكومات دول الاتحاد الاروبي المساهمة بقوة للتعريف بالاسلام كدين سماوي مثل المسيحية واليهودية ومحو صورته على أنه دين دخيل على القارة الاروبية مؤكداً أن وجود هذا الدين في اوروبا قديم وليس له علاقة بالعمال المسلمين. ويشارك في هذا المؤتمر فعاليات ثقافية وتربوية واقتصادية من المانيا والاتحاد الاروبي ويعقد بتنظيم من الحكومة الالمانية ومعهد /فودافونه/ للعلوم والتربية والثقافة الذي يتخذ من المانيا وبريطانيا مقرا رئيسيا له. // انتهى // 1457 ت م