اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان إسرائيل تسعى بقوة إلي شق الصف الفلسطيني وتهيئة المناخ لحرب أهلية فلسطينية وتسعي أيضاً إلي ابعاد الدول العربية عن عملية التفاوض حتي تقتصر علي من اسمتهم الفلسطينيين / البراجماتيين / الذين تأمل وزيرة الخارجية الإسرائيلية أن يتسموا بالواقعية ويقبلوا بما تقدمه إسرائيل مشيرة الى انها حددت دور العالم العربي في دعم عملية التفاوض بين من اسمتهم / البراجماتيين / من الفلسطينيين والإسرائيليين دون فرض الشروط أو إملاء نتائج لهذه المفاوضات . ورأت الصحف ان هذه النصيحة هى نفسها التي قدمتها كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية للرئيس الفلسطيني أبومازن عندما التقي بها مؤخراً بمقر الأممالمتحدة بنيويورك حينما دعته للتقدم بمطالب واقعية في مفاوضاته مع إسرائيل وان ذلك يكشف ان إسرائيل وحليفتها الولاياتالمتحدةالأمريكية تراهنان علي وجود فلسطينيين يقبلون التفاوض معهم أما غيرهم من الفلسطينيين أو العرب فلا مكان لهم في أجندة السلام الأمريكية. ومضت تقول ان الخلافات بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى تتمثل في أن أولمرت يسعي إلي وضع بيان مشترك عام وفضفاض لتقديمه إلي المؤتمر يكون غير ملزم بينما يرغب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في التوصل إلي اتفاق إطار واضح ومحدد حول القضايا الجوهرية مثل عودة اللاجئين والقدس والحدود والمياه والأمن والمستعمرات مع وضع جدول زمني قابل للتطبيق وإلا فلا فائدة ولا جدوي من عقد المؤتمر. واوضحت إن الفلسطينيين ومعهم كل العرب يريدون مؤتمرا حقيقيا يتناول قضايا المرحلة النهائية للدولة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية ويتطرق إلي المشكلات الأساسية لمعالجتها بطريقة واقعية ومنصفة وتستند إلي قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام. وشددت على إننا نريد ألا يناقش المؤتمر القضية الفلسطينية فقط وإنما يجب أن يتناول أيضا سبل إنهاء احتلال اسرائيل لهضبة الجولان السورية منذ عام67 ومزارع شبعا اللبنانية حتي يمكن تخفيف التوتر بالمنطقة ويتحقق السلام الحقيقي والأمن والاستقرار لشعوبها مشيرة الى تهديد الرئيس السورى بأن بلاده لن تحضر مؤتمر السلام ما لم توضع هضبة الجولان علي جدول الأعمال وأن المؤتمر يجب أن يكون حول السلام الشامل . وعلقت الصحف المصرية كذلك على اعتراف اسرائيل للمرة الاولى بانها شنت غارة جوية في العمق السوري مؤخرا مؤكدة انها تمثل اعتداء صارخا على سوريا حتى وان تذرعت اسرائيل بانه هدف عسكري لم تفصح عن ماهيته. وقالت ان اعتراف اسرائيل بشن الغارة الجوية على سوريا يكشف النوايا الحقيقية للحكومة الحالية في اسرائيل والتي ترفع شعارات زائفه عن السلام مبينة ان اسرائيل بذلك العمل الاهوج ترتكب حماقة وتلعب بالنيران في منطقة محتقنة بفعل التوترات المتلاحقة. وتساءلت قائلة ماهو السر في شن اسرائيل لغارة جوية على سوريا في الوقت الذي يتم فيه الاعداد لمؤتمر السلام المقرر عقده في الخريف القادم وهل يتسق هذا العمل مع ما تدعيه اسرائيل من رغبتها في السلام الحقيقي مع العرب. //انتهى// 1116 ت م