علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على مناقشة مجلس الأمن الدولي اليوم مشروع قرار أمريكي يدعم عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في حين يخلو من أية إشارة للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية أو لعدم مشروعية المستوطنات التي تقيمها إسرائيل علي هذه الأراضي خلافا لما تطلبه خارطة الطريق أو توصيات أنابوليس التي يدعمها مشروع القرار. وقالت أن ذلك يؤكد اغفال واشنطن الاشارة إلي عدم مشروعية الاحتلال والاستيطان استمرارها في انتهاج سياسة منحازة لإسرائيل التي رحبت بالمشروع الأمريكي في حين تحفظ عليه العرب والفلسطينيون وهي السياسة التي وأدت عملية السلام وخرجت بها عن مبدأ الأرض مقابل السلام إلي هدف الأرض لإسرائيل والاستسلام للعرب والفلسطينيين الذي تحاول الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل فرضه تحت شعارات براقة علي حساب الشعوب العربية التي لن تعدم وسيلة للمقاومة ولو بالحذاء. واضافت قائلة أن موقف مصر من عملية السلام في المنطقة واضح ومحدد مشيرة الى أنه يرتكز على أساس أهمية الإستمرار في دفع الفلسطينيين والاسرائيليين لمواصلة التفاوض فيما بينهما وتأكيد أهمية اتخاذ اسرائيل إجراءات لإنهاء الحصار ضد الأراضي الفلسطينية وتوفير الدعم للرئيس الفلسطيني في ظل الأوضاع الصعبة في الأراضي الفلسطينية والتحذير من الآثار المدمرة للأنشطة الاستيطانية الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ورأت أنه برغم الجهود المخلصة والدؤوبة التي تبذلها مصر لحل القضية الفلسطينية فإن المسئولين الاسرائيليين قد لجأوا إلي المراوغة الدبلوماسية لاهدار الوقت دون التوصل إلي نتائج محددة إبان عملية التفاوض الفلسطيني الاسرائيلي التي بدأت انطلاقا من مؤتمر أنابوليس للسلام في نوفمبر من العام الماضي 2007م اذ رضخت حكومة ايهود أولمرت آنذاك لضغوط القوى المتطرفة دينيا وقوميا والتي هددت بانهيار الائتلاف الحكومي إذا تفاوض أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني حول قضايا الحل النهائي ومنها الحدود واللاجئين الفلسطينيين, والقدس. //انتهى// 1039 ت م