أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن خطاب الرئيس الامريكي جورج بوش الذى دعا فيه الى عقد مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية يعكس اقتناع الولاياتالمتحدة بالموقف الذي تبنته الدول العربية منذ أكثر من عام بضرورة احياء عملية السلام والتحرك نحو سلام يقوم علي العدالة ويتمكن من الاستمرار والدوام .. لافته الى أن الخطاب تضمن العديد من العناصر الايجابية محل الترحيب خاصة ما يتعلق بضرورة وقف بناء المستوطنات وإنهاء الاحتلال والتوصل الي اتفاق حول القدس واللاجئين ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. ورحبت الصحف بالمساعدات التي أعلنها بوش في خطابه والتي ستقدم للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك الالتزام بالتحرك علي المستوي الدولي لضمان توفير الدعم للشعب الفلسطيني .. منوهه بتأكيد الرئيس الأمريكى على ضرورة قيام اسرائيل بتحويل مبالغ الضرائب الفلسطينية التي تحتجزها وأن يكون ذلك في اطار زمني محدد. ورأت أن أهمية الطرح الجديد تأتي من أنه صادر عن الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تلعب دورا رئيسيا في عملية السلام والمفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين ويتزامن مع اجتماع اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط في لشبونة اليوم والذي يمكن أن يكون خطوة مهمة في مسيرة عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين خاصة بعد تعيين توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق كمبعوث للجنة الي الشرق الأوسط الذي سيسعي الي ايجاد دور مهم له وتأكيد حياديته بعد أن اعترض العديد من الأطراف علي تعيينه بسبب مواقفة المؤيدة للسياسة الأمريكية. وقالت الصحف إن دعوة بوش الي عقد مؤتمر دولي وإزالة الحواجز الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والتوقف عن توسيع المستعمرات تحيي الأمل في استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين حول الوضع النهائي وربما تساعد علي دفع أولمرت الي احترام قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. وقالت من الطبيعى أن يكون الطرح الأمريكي الجديد مجالا للمناقشات في الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب يوم30 يوليو الحالي بالقاهرة تنفيذا لقرارات القمة العربية الأخيرة في الرياض .. مؤكده أن الموقف الآن يتطلب الإعداد الجيد لهذا المؤتمر الدولي حتي يحقق الهدف الأساسي من عقده وهو ايجاد تسوية سياسية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية تكون حدود1967 هي الأساس الذي تقوم عليه. وفي سياق اخر أكدت الصحف أن الرئيس الأمريكي بوش يستطيع إحياء عملية السلام دون اللجوء إلي سياسة كسب الوقت المتمثلة في تقديم الوعود مقابل انتزاع التنازلات والدعوة لمؤتمرات دولية لا تحقق شيئا لو ضغط علي إسرائيل لإعلان موافقتها علي مبادرة السلام العربية وقبولها الدخول في مفاوضات نهائية لرسم حدود الدولة الفلسطينية الموعودة طبقا لقرارات الشرعية الدولية وليس للمخططات التوسعية الإسرائيلية. // يتبع// 0944 ت م