ابرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذى يعقد اليوم بمقر جامعة الدول العربية لبحث نتائج الجهود المبذولة لتفعيل مبادرة السلام العربية علي ضوء الزيارة التي قام بها كل من وزيري خارجية مصر أحمد أبوالغيط والأردن عبدالإله الخطيب لإسرائيل الأسبوع الماضي. وقالت ان الاجتماع سيناقش التقارير المقدمة من فرق العمل التى شكلها وزراء الخارجية العرب والتى كلفت بالذهاب الى الدول المعنية بعملية السلام وتقييم النتائج واللقاءات التى تمت من الجانب الاسرائيلى وتحديد الخطوة القادمة التى ستتخذها الدول العربية .. لافتة الى ان وزراء الخارجية العرب سيستمعون لتقارير اخرى حول نتائج الاتصالات التى تمت مع الامريكيين والاوروبيين والامم المتحدة والاتحاد الافريقى. واعربت الصحف عن املها في ان تكون اسرائيل جاده وملتزمة بشأن التفاوض مع الفلسطينيين لانها خطوة متقدمة لبناء دولة فلسطينية تتعايش في سلام يؤدى الى الاستقرار وانهاء الازمات والعنف. على صعيد متصل اشارت الصحف الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود أولمرت كشف عن التزام أمريكي بضمان تفوق عسكري لإسرائيل علي سائر دول الشرق الأوسط معلنا أن الرئيس الأمريكي بوش وافق علي تقديم 30 مليار دولار من الأسلحة الأمريكية الحديثة لإسرائيل خلال السنوات العشر القادمة. وشددت على ان هذا الالتزام يتناقض مع ما تدعيه الادارة الأمريكية الحالية عن الرغبة في احياء عملية السلام والقيام بتحركات ورحلات يشاع انها تدخل في هذا الاطار بينما يجري علي قدم وساق تثبيت دعائم الاحتلال الاسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية وبعض الأراضي العربية وتزويد الآلة العسكرية الاسرائيلية بأحدث ما في ترسانة السلاح الأمريكي ضمانا لتفوقها علي دول طالما عانت من العدوان والاحتلال. ورأت الصحف ان اتخاذ مكافحة الحظر العسكري الايراني علي المنطقة تبريرا لفرض التفوق العسكري الاسرائيلي لعبة مكشوفة لأن الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل لم يتوقف حتي عندما كانت ايران الشاه واقفة مع إسرائيل في خندق حلفاء أمريكا في المنطقة ضد آمال وأهداف الشعوب العربية. واكدت أن فيضان الأسلحة الأمريكية المتدفق علي إسرائيل لا يقيم سلاما بل يزيدها تعنتا وعنادا ووهما بأنها قادرة علي الاحتفاظ بالأرض المحتلة وفرض السلام بالقوة. وحول زيارة وزيرى الخارجية والدفاع الامريكى للمنطقة اعربت الصحف عن املها في أن تكون زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت جيتس للقاهرة غدا بداية حقيقية أكثر جدية في التعامل مع المشكلة الفلسطينية وجهود حلها .. مشيرة الى الاوضاع المأساوية التى يعيشها الشعب الفلسطينى والتى تزداد يوما بعد يوم. واوضحت ان الهدف من الزيارة دفع عملية السلام في ضوء دعوة الرئيس بوش لعقد مؤتمر دولي للسلام في الخريف .. وتساءلت قائلة هل جاء الوزيران بمنظور جديد للمؤتمر لإحداث نقلة حقيقية في مساعي حل الأزمة أم أن المؤتمر سيعقد وينفض كغيره دون أي تقدم جوهري هل جاء الوزيران بتصورات واضحة وإيجابية لحل مشكلات القدس واللاجئين والحدود للدولة الفلسطينية المقترحة أم أننا سنظل ندور في حلقة مفرغة وتبقي وجهة نظر إسرائيل هي الغالبة ورغبتها هي المجابة ويستمر الجمود وماذا عن مشكلتي الجولان ولبنان اللتين ترتبتا علي المشكلة الفلسطينية ولماذا لا تكون جزءا من المؤتمر المقترح ولو حتي في مرحلة لاحقة للقضية الفلسطينية لكي تكتمل منظومة السلام في الشرق الأوسط أليس السلام في منطقة ملتهبة كمنطقتنا جزءا لا يتجزأ ألم نتعلم شيئا من تفشي الإرهاب والتطرف واكتواء الجميع بناره كنتيجة للاحتلال والظلم والقتل والتدمير في فلسطين والعراق ولبنان وغيرها. // انتهى // 1021 ت م