أكدت وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية اليوم أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تجري تجارب طبية على الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجونها بشكل مخالف لكل المواثيق والأعراف الدولية. ودلل عبد الناصر فروانة مدير دائرة الإحصاء في وزارة الاسرى في تقرير له اليوم على ذلك بكشف عضو الكنيست الإسرائيلي رئيس لجنة العلوم البرلمانية الإسرائيلية سابقا داليا ايزيك النقاب في يوليو عام 1997 أي قبل عشر سنوات عن وجود ألف تجربة لأدوية خطيرة تحت الاختبار الطبي تجرى سنويا على الأسرى الفلسطينيين والعرب. كما دلل فروانة على قوله ذلك بما كشفت عنه /أمي لفتات/ رئيس شعبة الأدوية في وزارة الصحة الإسرائيلية أمام الكنيست في ذات الجلسة بأن هناك زيادة سنوية قدرها 15 بالمائة في حجم التصاريح التي تمنحها وزارتها لإجراء المزيد من تجارب الأدوية الخطيرة على الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية كل عام. وعلى صعيد ذي صلة قال الباحث فروانه إن غالبية الأسرى في السجون الإسرائيلية يعانون من أمراض مختلفة بسبب ظروف الاعتقال والإهمال الطبي المتعمد. وأشار إلى أنه ومنذ العام 1967 ولغاية الآن استشهد في السجون الإسرائيلية نتيجة الإهمال الطبي 46 أسيرا منهم 15 أسيرا خلال انتفاضة الأقصى وكان آخر من استشهد نتيجة الإهمال الطبي الأسير عمر المسالمة في الخامس والعشرين من اغسطس الماضي وقبله بأيام كان الأسير شادي السعايدة وسبقهما خلال هذا العام الشهيدان ماهر دندن وجمال السراحين ومن قبلهم العشرات. وقال فروانة من المؤكد إذا بقيت الأمور على حالها في ظل الصمت الدولي على الجرائم الإسرائيلية سنرى قريبا أكثر من ذلك. وكشف أن هناك الكثير من الأسرى كانوا يعانون من أعراض مرضية بسيطة ولكن نتيجة المماطلة في إجراء التحاليل الطبية والتسويف في تقديم العلاج تفاقمت تلك الأعراض واستفحلت وتحولت لعاهات مستديمة وأمراض خطيرة ومزمنة يصعب علاجها. //انتهى// 2053 ت م