ارتفع عدد الشهداء الأسرى في السجون الإسرائيلية إلى 187 شهيدا منذ العام 1967 وحتى اليوم وذلك بعد استشهاد الأسير جمال حسن السراحين منهم 43 شهيدا استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي. واشارت وزارة الأسرى الفلسطينية في تقرير لها اليوم حول شهداء الحركة الوطنية الأسيرة إلى أن الشهيد السراحين سبق وأن اعتقل عدة مرات وأمضى قرابة 6 سنوات في السجون الاسرائيلية وأنه كان يعاني خلال فترة اعتقاله من عدة أمراض دون أن يتلقى الرعاية الطبية اللازمة. ولفت التقرير ان هذا العدد من الشهداء الاسرى كشف مدى حجم المعاناة البشعة التي يتعرض لها كافة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومدى الجرائم الخطيرة التي ترتكب ضدهم من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ويعكس استهتار إسرائيل بحياتهم إذ إن قائمة الشهداء بالمئات وقائمة من ينتظر بالآلاف. واعتبر عبد الناصر فروانة مدير دائرة الإحصاء في الوزارة أن استشهاد الاسير السراحين يفتح ملف الأسرى عموما وملف الأسرى الشهداء والأسرى المرضى خصوصا.. مطالبا المجتمع الدولي بمؤسساته الحقوقية والإنسانية التدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة الآلاف من الأسرى في السجون الاسرائيلية الذين يعيشون ظروفا حياتية صعبة جدا لا تليق بالحياة الآدمية وتسبب لهم العديد من الأمراض في ظل انعدام الرعاية الطبية اللازمة وسوء التغذية. في هذا الصدد أوضح فروانة أن الظروف الحياتية السيئة للأسرى تؤدي إلى تفاقم المرض واستفحاله ومن ثم إلى استشهاد الأسير داخل السجن أو بعد تحرره الأمر الذي يدفع وبإلحاح للمطالبة بالإفراج عن المئات من الأسرى المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة تهدد حياتهم وتعرضهم للموت. ويشير تقرير وزارة الاسرى الفلسطينية إلى أن هناك مئات الأسرى استشهدوا بعد التحرر .. موضحا أن أسباب استشهاد الأسرى تعود للتعذيب والإهمال الطبي والقتل العمد بعد الاعتقال وهناك بعض الحالات القليلة استشهدت برصاص حراس المعتقل الاسرائيلي وبين التقرير أن 127 شهيدا من الاسرى هم من محافظات الضفة الغربية ومناطق أخرى ويشكلون ما نسبته 9ر67 بالمائة و60 شهيدا من محافظات قطاع غزة ويشكلون ما نسبته 1ر32 بالمائة وأن 73 شهيدا استشهدوا خلال الفترة مابين 1967 ولغاية الثامن من ديسمبر من العام 1987 وأن 42 أسيرا استشهدوا منذ اندلاع الانتفاضة ولغاية منتصف عام 1994 وأن ما مجموعه 64 أسيرا استشهدوا خلال انتفاضة الأقصى. كما لفت تقرير الوزارة إلى أن آثار السجن تلاحق الأسرى بعد تحررهم إضافة إلى أن مئات الأسرى استشهدوا بعد التحرر بسبب آثار التعذيب والسجن أو نتيجة للإهمال الطبي المتعمد داخل الأسر مما أدى لتفاقم الأمراض واستفحالها. وناشدت وزارة الأسرى الفلسطينية في تقريرها كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر إرسال مندوبيها وطواقمها الطبية وبأقصى سرعة للاطلاع على الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية. // انتهى // 1333 ت م