وصف نائب رئيس البرلمان الالماني /فولفجانغ تيرزه/ أزدياد عنف اليمين المتطرف ضد الاجانب في ولايات شرق المانيا ولا سيما ولايتي سكسونيا وسكسونيا الوسطى بأنه إساءة لسمعة المانيا وايذاء للاقتصاد الالماني اذ انه جراء هذه الاعتداءات يجعل من الاجانب يحجمون عن اقامة مشاريع اقتصادية في هذا البلد وخاصة في الولاياتالشرقية منها 0 وبين بأن ازدياد عنف اليمين المتطرف في تلك المناطق ناجم عن تدهور الحياة الاجتماعية وليس له علاقة بالبطالة عن العمل ..موضحا ان اليمين المتطرف لم يعد مقتصرا على الطبقة الفقيرة وانما أيضا على الطبقة الوسطى والغنية أيضا.. مطالبا حكومات تلك الولايات بوضع خطط ثقافية للشباب تساعدهم على نبذ العنف والتأقلم مع الاجانب بالرغم من عدد الاجانب القليل في تلك الولايات. جاءت هذه التصريحات جراء اقدام حوالي 50 عنصرا من اليمين المتطرف تتراوح أعمارهم ما بين ال 18 و31 بالاعتداء على ثمانية هنود قبل يوم أمس الأحد في منطقة موجيلن الواقعة في سكسونيا وأشبعوهم ضربا ومهاجمة عناصر من اليمين المتطرف في وقت سابق من شهرتموز يوليو المنصرم مخيما لسائحين فرنسيين وبولنديين في منطقتين سياحيتين بالقرب من مدينة روستوك الواقعة في ولاية ميكلينبورج فوربومين الشرقية. وتقول دراسة قام بها معهد بيرتلسمان للعلوم السياسية والاجتماعية والاقتصادية أن نسبة عنف اليمين المتطرف وصلت في ولايات شرق المانيا الى 18 في المائة خلال فترة النصف الاول من هذا العام زيادة عن حالات الاعتداءات التي وقعت في عام 2006 بأكمله كما أن الكثير من الأجانب والدبلوماسيين لا يستطيعون التجول في الأحياء الشرقية من العاصمة برلين خشية هجوم محتمل من قبل العناصر المعادين للاجانب في تلك المناطق وخاصة ذوي السحنة السمراء منهم. وأعلن عضو شئون السياسة الداخلية في البرلمان الالماني السياسي الاشتراكي سباستيان ايداتي انه لا يستطيع الركوب في حافلات قطارات العاصمة برلين دون إعلامه الشرطة نظرا لسحنته السمراء والاعتداء الذي لحقه من قبل عناصر يمينية منذ شباط فبراير من هذا العام وان الاجانب والالمان الذين لهم شعر اسود وسحنة سمراء تعتبر حياتهم بخطر في الشرق الالماني أكثر من الغرب مشيرا الى ضرورة وضع خطط لمحاربة التطرف في هذا البلد. //انتهى// 1344 ت م