ركزت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها على التعاون والتنسيق المصري السعودي وتعزيزه بما يؤدي الى مواجهة القضايا المزمنة والازمات المتلاحقة في منطقة الشرق الاوسط والتي تستدعي اهتماما بالغا ودائما من الدول الكبري في المنطقة بتوحيد مواقفها وتنسيق جهودها لاحتواء تلك الازمات والسعي لايجاد حلول لها. وقالت الصحف أن تعزيز هذا التنسيق هو ابلغ رد علي محاولات ضرب العلاقات التاريخية بين البلدين وبالتالي ضرب العالمين العربي والاسلامي في الصميم مشيرة الى أنه علي مدي الشهور القليلة الماضية نشطت الدبلوماسية المصرية والسعودية من أجل ايجاد مخرج لأزمتي الشرق الأوسط والعراق باعتبارهما أبرز الهموم الجاثمة علي صدر المنطقة حاليا. واوضحت أنه وفي ظل وجود أطراف عالمية وإقليمية تعارض إغلاق تلك الملفات وتسعي لضرب العلاقات المصرية السعودية خرجت بعض تلك الدعاوي القائلة بأن جهود البلدين تفتقر الي التنسيق .. لافتة الى أن البعض زعم بوجود نوع من التنافس والتضارب بين الجهود المصرية والسعودية لاحلال السلام في المنطقة. وأكدت على أنه ومن منطلق الحرص علي العلاقات التاريخية بين البلدين كان لابد من اتخاذ اجراء يقطع الطريق علي مثل هذه الدعاوي ومن ثم جاء توقيع مذكرة تفاهم بين وزيري خارجية البلدين اول امس لتشكيل لجنة للتنسيق السياسي بمثابة خطوة مهمة لوضع آلية دائمة من أجل توحيد الخطي بين تحركات الدولتين. ورأت أن تشكيل مثل هذه اللجنة الى جانب التشاور الدائم بين الرئيس حسني مبارك وخادم الحرمين الشريفين الملك/ عبدالله بن عبدالعزيز/ يعني دفعة اخري للتنسيق بين البلدين خاصة مع التوالي السريع للأحداث في ملفات الشرق الاوسط والخلاف الفلسطيني الفلسطيني وازمة العراق وهي الملفات التي تحتل صدارة الاهتمام والانشغال لدي العرب. وعلى صعيد اخر أكدت الصحف على اهمية زيارة الرئيس المصري /حسني مبارك/ لفرنسا والتي تبدأ اليوم في ظل تطورات إقليمية تشهدها المنطقة وفي ضوء ترويج فرنسا لمبادرة الرئيس/ نيكولا ساركوزي/ الخاصة بالاتحاد المتوسطي لتكون بديلا عن مشروع برشلونة المعلن في عام1995 مشيرة الى أن هذا اللقاء هو الثالث بين الزعيمين والأول منذ تولي الرئيس الفرنسي مهام الرئاسة الفرنسية. ولفتت الصحف الى أن مباحثات الرئيسين سوف تتناول القضايا المهمة بمنطقة الشرق الأوسط وعلي رأسها القضية الفلسطينية والأزمة اللبنانية والوضع في العراق والبرنامج النووي الإيراني وبؤر التوتر في القارة الافريقية خاصة السودان وتشاد والصومال بالاضافة لملف اقتصادي يتضمن فتح آفاق جديدة لتعميق العلاقات الاقتصادية مع الشركات الفرنسية في مختلف المجالات. وقالت أن هذا التوجه مع فرنسا يأتي في اطار فتح مجالات جديدة لزيادة التعاون الاقتصادي مع الدول الأوروبية شمال المتوسط مثل ايطاليا وأسبانيا والتي تمثل كتلة سكانية كبيرة تصل إلي37 بالمائة من سكان الاتحاد الأوروبي كما تمثل استثماراتها في الخارج 32 بالمائة من استثمارات الاتحاد الأوروبي. //يتبع// 0958 ت م 0658 جمت NNNN 1045 ت م