ابرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم الزيارة التى يقوم بها المبعوث الخاصة للجنة الرباعية الدولية الخاصة بالسلام في الشرق الاوسط تونى بلير لكل من الاردن والاراضى الفلسطينية المحتلة واسرائيل بهدف احياء عملية السلام المتوقفه منذ ست سنوات .. موضحة ان الزيارة وصفت بأنها استطلاعية للاستماع والتعلم والتأمل. وقالت ان زيارة ممثل الرباعية تزامنت مع وصول وزير الدولة المختص بشئون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية كيم هاولز إلي المنطقة لإجراء مباحثات مع المسئولين في الأردن ومصر وليبيا. وشددت الصحف على ان اسرائيل أكدت رفضها تدخل مبعوث الرباعية في دفع مفاوضات التسوية الدائمة بين اسرائيل والفلسطينيين إلي الأمام وأن المهمة الرئيسية التي انتدب لها تنحصر في بناء مؤسسات السلطة الفلسطينية وحشد المساعدات المالية الدولية لها .. لافتة الى رفض اسرائيل الاستجابة لمطالب بلير برفع الحواجز العسكرية عن الضفة الغربيةالمحتلة. ومضت تقول إن الواقع الفعلي يؤكد انه من الصعب أن يحقق بلير أي نجاح في هذا الصدد خصوصا في ظل الأوضاع المأزومة سياسيا علي الساحة الفلسطينية وعدم استعداده للاختلاف مع اسرائيل التي تمتدحه دائما وتعتبره صديقا مخلصا لها فضلا عن عدم استعداده للاختلاف أيضا مع راعيه وتابعه بوش. واكدت ان مهمة بلير الجديدة تصطدم بصخرة الانحياز الأمريكي لاسرائيل التي تحطمت عليها كل مبادرات السلام وتجمدت محاولات إنعاشها من جانب اللجنة الرباعية التي تحول دورها من مساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين علي التفاوض من أجل السلام إلي دور المحاصر للشعب الفلسطيني المبرر لكل الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية المشجع علي تفتيت الوحدة الوطنية والمتعامل مع جانب فلسطيني ليس لتحقيق السلام وانتشاله من احتضاره وإنما للقضاء علي الجانب الفلسطيني الآخر. ورأت الصحف إن نجاح ممثل الرباعية في مهمته مرهون بتغيير الدور غير المتوازن للجنة الرباعية التي أوفدته إلي المنطقة بقرار للادارة الأمريكية يمثل المكافأة علي الطاعة العمياء لتبعيته لما يصدر عن هذه الادارة من مخططات تحولت إلي كوارث مثل غزو العراق وإطلاق يد اسرائيل في تدمير لبنان خلال حرب يوليو من العام الماضي. //يتبع// 0942 ت م