اجمعت الصحف المصرية الصادرة اليوم على الاهمية البالغة التي تكتسبها القمة العربية التي ستعقد دورتها الجديدة في الرياض يوم غد والامل بخروج موقف عربي موحد لا لبس فيه في جديته لدرء المخاطر المحيطة بالأمة العربية ويتصدي للتحديات الإقليمية والدولية التي تهدد أمنها وإستقرارها. وقالت انه لا جدال في أن القمة العربية تعقد وسط ظروف صعبة وتحديات جسيمة ويكفي النظر إلي الأوضاع المتردية في العراق والمخاوف التي تتأجج في منطقة الشرق الأوسط بأسرها إذا لم يتم احتواء وإخماد نيران الفتنة الطائفية كما أن الوضع في لبنان يمثل أزمة يتعين التوصل إلي حل سياسي لها مشيرة الى ان القضية الفلسطينية يتجسد فيه اصرار الموقف الإسرائيلي علي بقائها في نفق الأزمة وافشال مساعي وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي قامت بثلاث زيارات للمنطقة خلال العام الحالي في محاولة لتحريك عملية السلام و لم تحقق أي نتائج ملموسة بسبب تعنت الموقف الإسرائيلي. واكدت ان اتفاق الزعماء والقادة العرب علي موقف موحد لتحريك عملية السلام سيكون فعالا في دفع العملية اذ ثمة دلائل مؤكدة علي إصرار الزعماء العرب علي إعلان هذا الموقف الموحد الذي تعبر عنه المبادرة العربية للسلام التي تم إقرارها في قمة بيروت2002 وقطع الطريق علي محاولات إسرائيل للالتفاف علي المبادرة عندما أكدوا أنه لا تعديل ولا تبديل في أي بند من بنودها. وفي الشأن المحلي رأت الصحف المصرية ان الشعب المصري قال كلمته في التعديلات الدستورية ممثلا فيمن شاركوا في إستفتاء يوم أمس ولم يكن مفترضا أن تكون الموافقة عليها إجماعية بالنظر إلي ما جري حولها من مناقشات حادة ووجهات نظر متعارضة شأنها شأن القضايا الكبري التي تتعلق بمستقبل الوطن. واوضحت ان الشعب أقر هذه التعديلات إدراكا منه أن تنفيذ برنامج الإصلاح الشامل الذي قامت علي أساسه هذه التعديلات يحتاج إلي جهد كل مواطن في كل موقع مما يستدعي فتح أبواب المشاركة في صنع المستقبل أمام الجميع مثلما تمت دعوتهم للمشاركة في رسم إطاره الدستوري. وخلصت الصحف الى ان عنوان المرحلة الجديدة التي تبدأ اليوم هو الحوار الخلاق والبناء بين الرأي والرأي الآخر وصولا إلي تحقيق آمال الأمة وأحلامها علي طريق الديمقراطية والتنمية الاقتصادية وهو ما ينبغي أن يكون واضحا كل الوضوح لكل القوي السياسية المصرية وذلك لأن التعديلات الدستورية ليست نهاية المطاف وإنما هي خطوة مهمة تتبعها خطوات أهم وأعظم حتي يحقق أبناء الشعب أمنياتهم الوطنية. // انتهى // 1025 ت م