أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها بأن مجيىء الرئيس الأمريكي جورج بوش وخروجه من منصبه الرئاسي دون إيجاد حل للقضية الفلسطينية كان متوقعا لأسباب عدة أهمها التعنت الإسرائيلي الذي تتمثل معالمه في تكثيف إسرائيل لعملية بناء المستوطنات ومضيها في قضم الأراضي التي يمكن أن تقام عليها الدولة الفلسطينية الموعودة. وأكدت أن التطورات التي تشهدها الولاياتالمتحدة على المستوي الداخلي الآن لا ينتظر منها أي تحرك مهم في عملية السلام في إشارة إلى تصريحين مهمين أولهما لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس التي قالت إن جلسات مجلس الأمن الخاصة بموضوع الإستيطان لا قيمة لها ولن تحقق أي فائدة لعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين أما التصريح الثاني فقد أدلى به مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ديفيد وولش الذي نفى خلاله مسألة التوصل إلى إتفاق سلام قبل إنتهاء ولاية بوش. وقالت الصحف لا أحد يتصور أن هذه الأيام القليلة القادمة ستشهد أي تقدم خاصة في ظل الأزمة المالية الطاحنة التي يعانيها الإقتصاد الأمريكي الآن مما سيجعل الإدارة الأمريكية غارقة حتى أذنيها في محاولة الإنقاذ ولا عزاء للفلسطينيين. وطالبت الفلسطينيين بالإستعداد لخوض عملية التفاوض الشاقة سعيا لإقامة دولتهم المستقلة .. مشددة على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني لأنه لا يمكن للفلسطينيين أن يتفاوضوا وبينهم كل هذه الخلافات ولا يمكن لهم وهم هكذا متفرقون أن يحصلوا على شئ. //يتبع// 1220 ت م