أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم لقاء القمة الذي عقد أمس بمدينة شرم الشيخ بين الرئيسين المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس /أبومازن/ .. وقالت إن هذا اللقاء يأتي في الوقت الذي تشهد فيه الأراضي المحتلة حالة من التوتر الشديد إثر القرار الإسرائيلي غير الشرعي بضم موقعي المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة التراث اليهودي. وأوضحت أن هذه الممارسات الإسرائيلية الموجهة ضد عروبة القدسالمحتلة فرضت نفسها على القمة المصرية الفلسطينية فضلا عن بحث تطورات عملية السلام وسبل الخروج من الجمود الذي يعتريها نتيجة الممارسات الإسرائيلية التي أدت إلى وقف كل المحاولات المبذولة لاستئناف مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأكدت الصحف أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لم تترك بممارساتها العدوانية وخططها الاستيطانية ستارا لأحد لكي يتحجج بأوهام عملية السلام بديلا عن العمل الجاد لتوحيد الصفوف العربية والفلسطينية وحشد كل الطاقات للدفاع عن القدس واستعادة الأراضي والحقوق المغتصبة بعد أن فشلت في ذلك كل الأوراق التي تم تسليمها للوسيط الأمريكي. وأضافت أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وصفت السياسات الإسرائيلية بالعبثية وأن هدفها هو تدمير الجهود الدولية لاستئناف عملية سلام جادة وحقيقية .. متسائلة لماذا لم تتدخل الولاياتالمتحدةالأمريكية بشكل واضح وصريح وعاجل لإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها على المسجد الأقصى وضد المقدسات الإسلامية في المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح والتوسع الاستيطاني في القدس وعموم الأراضي الفلسطينية. واستنكرت الصحف تخاذل المجتمع الدولي عن ممارسة ضغوط حقيقية على تل أبيب لإجبارها على الوفاء بالتزاماتها نحو عملية السلام والجلوس على مائدة المفاوضات مع الفلسطينيين من أجل التوصل إلى اتفاق سلام عادل وشامل بين الطرفين. وشددت الصحف على ضرورة أن يتخذ وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم اليوم بالقاهرة قرارات عملية ومحددة تحدد مسار عملهم في المرحلة المقبلة وموقفهم من المخططات الإسرائيلية الخارجة على كل القوانين والأعراف الدولية وكيفية مواجهتها بالفعل وليس بالقول فقط .. مطالبة بأن يكون نداء القدس مسموعا لدى كل الدول العربية والإسلامية بحيث تكون استجابتها له عملية وليس مجرد كلمات للاستهلاك المحلي أو لتبرئة الذمة. // انتهى //