لم تزل أجواء الهدوء الحذر مستمرة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان ومحيطه بعد الهدنة المعلنة منذ ظهر يوم أمس في الوقت الذي تواصلت فيه عمليات إخراج المدنيين من العائلات النازحة من المخيم والجرحى والمرضى الذين يقوم الجيش اللبناني بتقديم كل مساعدة لهم. وقد أصدرت قيادة الجيش اللبناني عددا من البيانات أكدت فيها حرصها على أمن وحماية النازحين وسلامتهم متمنية عليهم تقدير ظروف المؤسسة العسكرية وما تعرضت له من غدر وجريمة على يد إرهابيي عصابة /فتح الاسلام/ المتحصنين في المخيم وبين أهله . وأفادت الانباء الواردة من المخيم ان ألوية الجيش اللبناني قد أحكمت سيطرتها على مداخله ومحيطه محرزة تقدما ملحوظا باتجاه المخيم وتحديدا المدخل الشمالي في ظل تواصل عمليات الدهم والإعتقال لعدد من المشتبه بهم في المنطقة. وفي طرابلس /عاصمة الشمال اللبناني/ عادت الاجواء العامة الى طبيعتها حيث فتحت بعض المؤسسات والمحلات أبوابها بالإضافة الى إمكانية العبور على الطريق الدائري التي تربط مناطق الشمال ببعضها مع الاشارة الى ان مدينة طرابلس لم تشهد حتى الان اي حركة نزوح لللاجئين الفلسطينيين القادمين من مخيم نهر البارد الى مدارس المدينة التي لم تباشر عملها بشكل كلي رغم حضور افراد الهيئة التعليمية الى مدارسهم. // انتهى // 1535 ت م